رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جائحة التلون والتحول

26-8-2022 | 20:17


عبد الرازق توفيق

من أعظم فوائد ودروس الشدائد والأزمات أنها تُسقط الأقنعة المزيفة.. وتفضح الوجوه الغادرة.. وتفصل بين الشريف والمرتزق.. وتكشف المعادن.. وتفضح شبكات المرتزقة الموالية والمرتبطة بالخارج.. والفاسدين الذين يقف إيمانهم على شعرة المصلحة ولا مجال لوطن أو مبدأ أو قناعة.. فاحذروهم يرحمكم الله.

من نعم الله علينا أن المحن والشدائد والأزمات رغم قسوتها إلا أن لها جانباً إيجابياً مهماً تكشف الصالح من الطالح، وأصحاب المصالح من الانقياء، والشرفاء الوطنيين من العملاء والمرتزقة، تستطيع أن تعبر وتتجاوز المحن، لكن دروسها ورسائلها وإفرازاتها توضح لنا معالم الطريق، وتمنحنا القدرة على معرفة معادن الناس النفيسة أم الرديئة.

الحقيقة أن درس 2011 يظل عالقاً فى الأذهان.. لقد كانت خطاً فاصلاً لمعرفة المتحولين والمتلونين والملوثين.. ومن كان إيمانهم وولاؤهم يتوقف على شعرة المصلحة.

الحقيقة أيضاً أن أحداث يناير 2011 كشفت ورفعت النقاب عن شبكة من الجواسيس المحليين والمرتبطين بولاءات وأجندات خارجية منها ما ينطق بالعربية والعبرية والإنجليزية ولغات أخري، واكتشفنا أن دولاً نجحت فى تجنيد عناصر محلية تدين لها بالولاء وتنفيذ أوامرها وتعليماتها فى الداخل، وتحظى هذه العناصر بمزايا ومصالح ومكاسب وأموال طائلة، وتبدو للعامة أنها تتبنى الإصلاح والتغيير.. وفى النهاية ما هى إلا دمى وأدوات تستخدم فى مناكفة الدولة المصرية وممارسة الضغوط عليها، ومحاولة خلق أجواء غير حقيقية لا تعبر عن الواقع فى محاولة لعقاب الوطن سواء على مواقفه الثابتة والشريفة أو فى سعيه وعمله للحفاظ على موارده وثرواته، أو التقدم والتنمية من أجل وضع مصر فى المكان والمكانة التى تليق بها وتتسق مع تطلعاتها وطموحاتها ورؤية قيادتها السياسية.

محاولات فرملة المشروع المصرى للتقدم لا تقتصر على الإرهاب ونشر الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه، ولكن أيضا من خلال عناصر من النخب جندتهم الدول المعادية يكتبون أو يقولون أو يزعمون.. ويعتقد البعض من العوام الذين تخيل وتنطلى عليهم هذه الالاعيب أنهم من المصلحين والمنظرين وربما من الوطنيين الذين تهمهم مصالح البلاد والعباد وفى الحقيقة أنهم مجرد أدوات.

إذا كانت المحن والأزمات تكشف بجلاء ووضوح حقيقة الناس ومعادنهم فإنها أيضا تشكل مجالاً خصباً لتلقى الطعنات والغدر، سواء من خلال الزعم والادعاء بوجود أشياء لا أصل لها على أرض الواقع من أجل التشكيك والتشويه أو خفض الروح المعنوية وهز الثقة.

لكل دولة أعداؤها.. ومصر لها أعداء كثر تختلف مطالبهم وأهدافهم ومخططاتهم فمنهم من يريد الإجهاز على الدولة المصرية، وإيقاف أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها.. ومنهم من يريد تعطيل الرؤية المصرية للاستفادة من موقعها الجغرافى ومواردها الطبيعية خشية أن تؤثر على مصالحه ومكاسبه ويرى أن تحرك مصر نحو التطوير بما يواكب الأحدث فى العالم فى هذا المجال يهدد مصالحه ومكاسبه فيدفع رجاله والمرتزقة التابعين له لاستهداف مصر بالادعاءات والأباطيل والأكاذيب والشائعات.. وهناك دول تعادى مصر بمجرد أنها اتخذت مواقف سياسية دولية تعبر عن ثوابتها وإرادتها النابعة من ضمير وطنى خالص.. وترى فى هذه المواقف تعارضاً فى سياساتها.

شبكات الجواسيس والعملاء و«المأجورين» هى إحدى أدوات معاقبة الدول، فربما تجد كاتباً فى الإعلام يراه البعض مرموقاً وصاحب رؤية، والحقيقة أنه مجرد أداة فى أيادى أعداء الوطن، فما يطرحه من رؤى ووجهات نظر لا يتسق مع مصلحة وطنية بل يتطابق مع أهداف أعداء الوطن وتنفيذاً لأوامرهم.

هناك نخب وشخصيات عامة كنا نحسبها وطنية وشريفة لكنها فى الحقيقة غارقة فى مستنقع العمالة والارتزاق، وتكشف عن نفسها عندما تظن وتتوهم أن السفينة قد تغرق.. لتكشف عن الخسة والتبعية لأسياد الخارج.. وأفرزت أحداث 2011 الكثير والكثير من هذه العناصر التى كانت تعمل لحساب الغير فى الخارج، وحصلت على مكاسب ومزايا وعطايا لا تحصى من التلون والتحول وارتداء ثوب الوطنية والموالاة.. ورغم ذلك لم تقاوم الحقارة والعمالة.

الكاتب الصحفى الكبير والنائب البرلمانى مصطفى بكرى قال عبارة مهمة إن أحد الوزراء الراحلين كان دائم الإساءة لجيشنا العظيم قبل توليه الوزارة.. لكن السؤال المهم، كم من هؤلاء الذين أساءوا لجيشنا العظيم خلال يناير 2011 وبعدها وفى عهد الإخوان المجرمين مازالوا يعيشون بيننا.. ويتواجدون فى المشهد، ويتولون مسئوليات فى بعض المجالات ويتخفون خلف ستائر مختلفة.. لقد قاموا بحذف تعليقاتهم و«بوستاتهم» المسيئة.. لأنهم غنموا ما يريدون وللأسف هؤلاء مازالوا لا يتورعون عن التخاذل والعمل بنفس «الكتالوج» القديم قبل 2014.. كونوا شبكات من المصالح والمغانم والسلوكيات الرخيصة والانحراف والفساد، ومازالوا يتلونون مثل الحرباء، يقولون ما لا يشير إلى قناعاتهم التى تسكن صدورهم وقلوبهم السوداء.. لا يترددون عن مؤازرة الفاسدين والنهب بلا رحمة.

القوائم والأسماء معروفة للجميع، وبات الناس فى الوسط يعرفون تاريخهم والماضى الخاص بشبكة المتحولين ومن يتوقف تاريخهم على شعرة المصالح والمكاسب.. لا تفرق معهم مصلحة وطن، لذلك تجد أقلامهم مرتعشة مرتجفة، لا يقدرون على خوض معركة من أجل الوطن، أو حتى الغضب من أجله المهم المصالح والغنائم «البيزنس»، تستطيع أن تعرف بسهولة كيف كانوا، وماذا أصبحوا وكيف تظهر عليهم علامات الثراء والانحراف والعلاقات المشبوهة.. هؤلاء أكثر ضرراً على الوطن من الإخوان المجرمين الذين أصبحوا معروفين للجميع بخيانتهم وإرهابهم وتطرفهم وعدم ولائهم للوطن، هؤلاء أكثر خطورة على الوطن، لأنهم يظهرون عكس ما يبطنون، وهم أول من يبدلون مواقفهم المزيفة.

الرهان على المتلونين والمتحولين والملوثين.. والذين يأكلون على كل الموائد ومن اختلفت مواقفهم بعد أن حصلوا على المصلحة رهان خاسر لا محالة.. فمن طعن الوطن وأساء لأشرف الرجال بطبيعة الحال كان يعى ويدرك عفن هذه الخيانة والعمالة والانحراف.. ويدرك الآن أيضا أنه نجح فى خداع الشرفاء، ويحاول هؤلاء المرتزقة الذين يظهرون الآن فى ثياب الوطنية ودفن تفاصيل الماضى وإخفاء مواقفهم وأقوالهم وتعليقاتهم.. يعيشون الازدواجية، ونظرية صاحب الوجهين بكل دقة، الغريب أن الناس تعرفهم وتحفظ سيرهم وأقوالهم وأفعالهم ومواقفهم، والشرفاء يضربون كفاً بكف، ويصرخون أنهم الخطر الداهم بعينه، فهؤلاء لن يخوضوا معركة من أجل الوطن.

الذين يأكلون على كل الموائد، ويغيرون جلودهم طبقاً للمصالح والمكاسب مثل الأفاعى مهما قدمت لها من معروف ورعاية فى النهاية لن تسلم من لدغاتها القاتلة، وهذه الأفاعى تعرف بعضها البعض، وتحوط على بعضها البعض، تراهم الآن فى أشكال وألوان مختلفة.. لكن فى النهاية يمثلون «الشلة الخادعة» الغارقة فى الفساد والرعونة والتخاذل، يوهمون الناس أنهم شرفاء ووطنيون وأنقياء وفى النهاية تجد منهم ما يؤذى الوطن فى شكل رؤية مزعومة أو مقال مدفوع، أو فساد وانحراف يسىء إلى الوطن.

هل نحن فى حاجة إلى تطهير كامل وشامل للعناصر الموالية للخارج، والمتعاطفة مع الجماعة الإرهابية، والعناصر المتلونة والمتحولة والملوثة التى تتوهم أنها  تشكل عبئاً حقيقياً على الدولة، وتصدر صورة غير صحيحة للناس، وتسير فى عكس توجه الدولة، وهل نحن فى حاجة إلى كشف النقاب عن هذه العناصر وعدم التعاطى معها أو إبعادها عن المشهد بما لديها من سواءات ونموذج لا يجب أن يظل موجوداً فى مجتمعنا أو بيننا.

عليك أن تستدعى من ذاكرة الماضى حلقات من البرامج تكشف نفاق مذيعين وإعلاميين وصحفيين يتصدرون المشهد الآن.. نافقوا مبارك والإخوان.. وجلسوا تحت أقدامهم، وغيروا جلودهم.. لكنهم لم يقاوموا أوامر الأسياد فى الخارج.. أو شهوة التنطع والمصالح والأموال المتدفقة بغزارة.. فى قصورهم وسياراتهم الفارهة، وأصولهم المتنوعة وأرصدتهم الضخمة.. تسأل ربما من أين كل ذلك.. أقول هى محصلة العمالة والارتزاق والنفاق والتحول.. فلا مبدأ، ولا قناعة، ولا إيمان، ولا أخلاق أو وطنية، يباع ويشتري، يخون ويغدر، يطعن بلا رحمة فكيف نسمح أن يكون مثل هذه الأفاعى بيننا..  وكيف نأمن مكرهم وغدرهم وعمالتهم.

تنقية المشهد من المتلونين والمتحولين والملوثين وأكلة كل الموائد، والمرتبطين مع الخارج بلغات مختلفة.. أمر مهم للغاية وإفساح المجال للشرفاء وأصحاب المواقف والمبادئ، الذين لا يتغيرون فى كل الأحوال، الذين يجعلون رقابهم فداء للمبدأ والقناعة، الذين قرروا أن تكون أرواحهم فداء للوطن، فلا يتسق الوفاء لدماء وأرواح الشهداء الذين أعطوا بلا حدود مع وجود هؤلاء المرتزقة والفاسدين والمتلونين، الذين يرهنون مواقفهم ووطنيتهم رهن المصالح والمكاسب والعطايا فقد عانينا من خناجر الغدر التى طعن بها هؤلاء ظهر الوطن.

الأزمات والمحن والشدائد.. كاشفة فارقة لذلك علينا ألا ننزعج من حقارة هذه العناصر المتنطعة، والمتكسبة، استطيع أن ألخص المشهد والمؤامرة التى تدار ضد مصر وتستهدف إرباك شعبها، أو تخويفها أو محاولة ابتزازها، كالآتي:

أولاً: هناك عناصر تعيش بيننا، وتحاول وتتوهم نجاحها فى خداعنا، وترتدى ثوب المصلحين لكنها فى الحقيقة تكتب وتقول ما يملى عليها نظير أجر ومصالح ومغانم، وتتبع دولاً لها مصالح أو أجندات أو ترفض أن تنهض الدولة المصرية وتتقدم.

ثانيا: مفتاح التعرف على مثل هذه العناصر هو قراءة ماهيتهم وسيرهم الذاتية.. وماذا قالوا وكتبوا فى العهود المختلفة وماذا كانت مواقفهم بعد ذلك ستجد بوناً شاسعاً بين أقوالهم وأفعالهم فى عهد مبارك، وفى عهد الإخوان المجرمين.. أيضا اسألهم من أين لكم كل هذا الثراء الفاحش.. وما هو العمل الذى تمارسونه وكيف كانت ثرواتهم، وماذا أصبحت؟!

ثالثاً: هناك من لايزال يخفى حقيقة قناعاته وافكاره خلف ستائر المصلحة الحالية والآتية وحقيقته كشفت عنها احداث يناير 2011، وما بعدها حتى زوال حكم الاخوان المجرمين.. لقد تلونوا مثل الافاعي.. لكن سمومهم مازالت تسكن قلوبهم السوداء.

رابعاً: البعض ما زال يعمل على نفس «الكتالوج» القديم، فى محاولة التكسب والارتزاق من كل شىء، ويتخاذل، ويسيئ إلى مكانه بتصرفات وسلوكيات منحرفة بأشكال مختلفة وهمه الأول هو البحث عن المكاسب والمغانم دون النظر إلى المصلحة العامة، والحقيقة انهم قلة قليلة لا يمثلون النهج العام الذى يرسى قواعد الشفافية والنزاهة.

خامساً: احذروا المتلونين والمتحولين والملوثين.. ولا تراهنوا عليهم أبداً، لديهم «ازدواجية» فيما يعلنون ويبطنون.. وليست لديهم قناعات الشرفاء.

أتعجب من حملات الهجوم والتشويه والتشكيك وترديد الأكاذيب والشائعات ضد مصر من اتجاهات مختلفة وفى الداخل والخارج من العملاء والخونة والمرتزقة والدمى والمتلونين والمتحولين، فالحديث عن الأزمة العالمية يجب أن يكون موضوعياً وحيادياً ليس فيه هوى أو مرض، أو أجندات وتصفية حسابات.. فمحاولات تمصير الأزمة هى سلوك إخوانى عفن.. ومصر جزء من العالم بطبيعة الحال تأثرت بسبب تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية شأنها شأن دول العالم، وهناك دول تصرخ من ويلات الأزمة، لكن الحقيقة وعكس خيال وكلام المرتزقة المريض ان مصر تقف على أرض صلبة، ولديها البدائل والحلول والرؤي، ولديها أيضاً استقرار كامل فى توافر احتياجات شعبها، ولديها فرص ثمينة وأوراق كثيرة، ولا يمكن بأى حال من الاحوال أن تقارن تأثيرات الأزمة العالمية على مصر بأزمات اقتصادية قبل 2011 وبعدها وفى عهد الإخوان المجرمين التى وصلت إلى حد الانهيار الاقتصادي.. لكن مصر بما أجرته من إصلاحات اقتصادية شاملة.. وبناء وتنمية على مدار «8 سنوات» باتت تقف على أرض صلبة، وهى احدى الدول القلائل التى حققت نمواً العام الماضى بمعدل 6.6٪ رغم التحديات والازمات من جائحة «كورونا» والحرب الروسية ــ الاوكرانية، ولديها أيضاً البيئة المثالية المناسبة لاستقبال الاستثمارات العربية والأجنبية بما لديها من أمن واستقرار بالمفهوم الشامل وبالأخص استقرار سياسى وكذلك لديها فرص ثمينة جاءت من رحم أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخها على مدار الـ 8 سنوات الماضية وفى الكثير من المجالات والقطاعات، والأهم أن لديها قيادة سياسية لديها من الحكمة والرؤية والإرادة والتحدى والحلول ما يجعل هذا الشعب واثقاً مطمئناً أن مصر اكبر من اى تحد.
الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا القائد العظيم الشريف، الذى امتلك شريعتى الانقاذ والإنجاز وحقق لهذا الوطن ما فاق كل التوقعات، وما يحسدنا عليه اعداؤنا.. هو فرصة مصر الذهبية لبلوغ أعلى درجات القوة والقدرة والتقدم، تحمل ما لا تطيقه الجبال، عمل على مدار الساعة بكل وطنية وحب وعشق لهذا الوطن لتحقيق آمال وتطلعات المصريين، لم يسيئ لأحد ولم ولن يعرف إلا الشرف والصدق وهو يستحق منا كل التحية والتقدير والعرفان وان نبادله صدقاً بصدق، وجهداً بجهد ونكون على مستوى رؤيته وقدرته على التحدى والإصرار، فهذا القائد العظيم لا يبتغى إلا وجه الله ومصلحة الوطن والشعب.

لذلك تخيروا كل شريف ومخلص وصاحب مبدأ ثابت وطهروا بلادنا من المتلونين والمتحولين والملوثين واكلة كل الموائد فى مختلف العصور.. وأصحاب المصالح، والمتخاذلين والمتنطعين وكل من يسيئ إلى هذا البلد العظيم فى عصر غير مسبوق شفافية ونزاهة وشرفاً ونجاحاً وإنجازاً وقوة وقدرة وأمناً واستقراراً وكرامة.

هذا العصر الذى نعيشه هو عصر غير مسبوق لذلك علينا أن نتمسك كشعب بالحلم الذى زرعه بداخلنا قائد عظيم، ولن يكون ذلك إلا بالعمل والاصطفاف والوعى والفهم لما يدار ويحاك ضد مصر للأسف من بعض أبنائها.

الحقيقة أن الأزمات أرض خصبة لانتشار جائحة التلون والتحول التى تتفشى بين بعض الساسة والإعلاميين وتجار المواقف ومن يسمون بالنشطاء الذين يكشفون عن تغلغل وتمكن فيروس الارتزاق منهم، يتحركون على مدار تاريخهم وحاضرون بين الشيء ونقيضه.. يتلحفون بالنضال احيانا وبدور المصلحين احيانا اخرى يتراقصون دائما على موائد اللئام فما بين رؤى أديب المختطف عقله وفكره ورؤاه والمعبأة خارج حدود الوطن وبين ثنايا أمراض «قرطام المزمنة» يدور هؤلاء فى فلك الارتزاق والمصالح والسقوط فى مستنقع تعدد الاستخدام لصالح اهداف مسمومة وضعت فى جنح ظلام العبث السياسى والإعلامى الذى يدار بريموت مستورد لحسابات معادية لمصالح الوطن. 

ما بين أديب وقرطام خيط سميك يكشف خبث النوايا والمقاصد وأهدافها وبوصلتها وأيضًا جغرافيتها من أين جاءت ولماذا فهذه الدمى تتحرك عندما يريد من يمسكون بها وهم مجرد وجوه.. ومناظر ترتدى أفخر الثياب لكن بداخلها وبطانتها وجيوبها روائح عفنة.