رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الدفاع الأمريكية» : كوريا الشمالية تطلق صاروخا عابرا للقارات قطع ألف كلم

28-7-2017 | 20:19


أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الجمعة أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات قطع مسافة نحو ألف كلم، وذلك بعد ساعات من تحرك أمريكي ياباني لتشديد العقوبات عليها، إثر تجربتها الأخيرة لصاروخ قادر على الوصول إلى مناطق في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس "نقدر أن الصاروخ كان عابرا للقارات كما كان متوقعا، وأطلق من بيونج يانج وقطع مسافة نحو ألف كيلومتر قبل أن يهوي في بحر اليابان، نعمل مع شركائنا على تقييم مفصل أكثر" بهذا الصدد.
وكان البنتاجون قال في وقت سابق أن بيونج يانج أطلقت صاروخا بالستيا جديدا، بعد أسابيع على إجرائها تجربة لصاروخ عابر للقارات قادر على ضرب أهداف في الولايات المتحدة.
وأكد عملية الإطلاق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كما دعت الحكومتان في سيول وطوكيو مجلس الأمن القومي للاجتماع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن عملية الإطلاق حصلت حوالى الساعة 14,45 ت غ.
وذكرت كالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن رئاسة أركان الجيش، أن الصاروخ أطلق من مقاطعة جاغانغ في كوريا الشمالية وسقط في البحر الشرقي (بحر اليابان).
وأبلغ آبي الصحافيين في طوكيو "من الممكن أن يكون الصاروخ قد سقط في منطقتنا الاقتصادية، سوف تحلل الوضع حالا، ونفعل ما بوسعنا من أجل سلامة شعبنا".
وكان البنتاجون وكوريا الجنوبية قد حذرا في الأيام الماضية من نية كوريا الشمالية للإعداد لتجربة صاروخية جديدة، من المرجح أن تكون لصاروخ عابر للقارات، أو آخر بمدى متوسط..
بيونج يانج دقت جرس الإنذار دوليا في 4 يوليو عندما أجرت تجربة لأول صاروخ عابر للقارات بإمكانه حسب الخبراء الوصول إلى آلاسكا.
ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون الذي أشرف على عملية الإطلاق الذي تزامن مع يوم الاستقلال الأميركي التجربة بأنها هدية الى "الأميركيين الأنذال".
وأثارت التجربة التوتر في المنطقة، كما حرضت واشنطن وطوكيو وسيول ضد الصين، الحليف الرئيسي المتبقي لبيونج يانج.
وحضت الولايات المتحدة بعد تأكيد التجربة الأمم المتحدة على اتخاذ اجراءات أقسى ضد بيونج يانج.
وبالإجمال فان الأمم المتحدة فرضت ست مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ أن قامت بتجربة جهاز نووي عام 2006، لكن قرارين تم تبنيهما العام الماضي شددا العقوبات على النظام بشكل ملحوظ.
في غضون ذلك، يستعد البنتاجون لإجراء تجربة جديدة لمنظومة "ثاد" لاعتراض الصواريخ في آلاسكا في موعد قريب جدا قد يكون السبت، وكان تم تحديد قبل تطورات الجمعة.
وتملك الولايات المتحدة منظومات عدة من قدرات الدفاع الصاروخية تشكل عدة مكونات، تم تصميمها لإسقاط أنواع مختلفة من الصواريخ في مراحل مختلفة من طيرانها.
وتأتى عملية الإطلاق الجمعة بعد ساعات قليلة من إقرار مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات على بيونج يانج، كما فرضت اليابان عقوبات على شركتين صينيتين، وضمنها بنك متهم بغسل أموال كوريا الشمالية.
ويشكل تحرك كوريا الشمالية المتسارع نحو امتلاك القدرة على شن ضربة نووية ذات مصداقية تحديا لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتعاون مع بكين حول كيفية التعامل مع نظام كيم جونج أون.
وتقترب كوريا الشمالية عبر هذا الصاروخ العابر للقارات من تحقيق حلمها بايصال رأس نووي إلى الأراضي الأميركية، ما يشكل تحديا أمام ترامب.
ورفضت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي الاستجابة إلى عرض سيول بدء حوار لتخفيف التوتر.
وقال مسؤول دفاعي كوري جنوبي لوكالة فرانس برس "نراقب عن كثب كوريا الشمالية تحسبا لاحتمال قيامها بأفعال استفزازية".