وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم بشأن المدفوعات المالية الاجتماعية للمواطنين الذين "أجبروا" على مغادرة دونستيك ولوجانسك وأوكرانيا، إلى روسيا، وذلك بالنسبة للذين وصلوا إلى روسيا بعد 18 فبراير الماضي، على أن تصرف المبالغ المالية اعتبارا من الأول من يوليو.

ووفقا للمرسوم سيحصل من غادر دونستيك ولوجانسك أو أوكرانيا على معاش تقاعدي شهري قدره 10 آلاف روبل، ومدفوعات اجتماعية شهرية للمعاقين بقيمة 10 آلاف روبل، ومدفوعات إضافية للمعاقين من الفئة الأولى والأطفال المعوقين والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما فما فوق بقيمة 3 آلاف روبل، ومدفوعات شهرية لقدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى 5 آلاف روبل.

كما سيتم تقديم دفعة لمرة واحدة للحوامل بقيمة 10 آلاف روبل، ودفعة لمرة واحدة عند ولادة الطفل بقيمة 20 ألف روبل، ودفعة شهرية لكل طفل دون سن 18 بقيمة 4000 روبل، وإذا كان الطفل تحت الوصاية أو الإشراف العائلي يتم تقديم 15 ألف روبل، ولكل طفل حتى سن 23 عاما عند مواصلة التعليم 4000 روبل، ودفعة شهرية لوالد واحد لكل طفل 10 آلاف روبل.

وفي سياق متصل، رفضت إدارة العاصمة الأوكرانية كييف اليوم مزاعم الإخلاء الاجباري لسكان المدينة.. وقال المسؤول في إدارة العاصمة الأوكرانية رومان تكاتشوك، بحسب وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، "لا يوجد حاليا حديث عن الإخلاء من كييف أو مقاطعاتها الفردية".

وأضاف: "هناك لجان إخلاء في كل منطقة تم إنشاؤها منذ فترة طويلة في حالات الطوارئ المختلفة تماما من الفيضانات إلى الحوادث في مرافق البنية التحتية الحيوية، ونحن نفعل ذلك بشكل دوري".. تابع: "نظام الدفاع المدني يعمل بشكل محسن، حيث يجب أن تكون جميع خدمات الطوارئ دائما على استعداد للاستجابة لأي أزمة".

وطالب الإعلام والمدونيين عدم بث الذعر بين المواطنيين في أوكرانيا والتحقق من وضوح المعلومات، مشددا على أن انتشار الأخبار الكاذبة في زمن الحرب يمكن أن تؤدي لعواقب وخيمة.

وكان عدد من المنصات الإعلامية قد نشرت تقارير، في وقت سابق، تشير إلى أن سلطات كييف تبحث في خيارات الإجلاء الإلزامي للسكان من مناطق معينة.

ومن ناحية أخري، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللفتنانت جنرال إيجور كوناشينكوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم، بأن مستويات الإشعاع حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا مازالت طبيعية على الرغم من القصف العنيف للقوات الأوكرانية.

وقال "إن القوات الروسية تقوم بدوريات في المحيط الخارجي لمحطة الطاقة".

وكانت شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة (إنرجواتوم) قد أفادت، في وقت سابق اليوم، بأن وحدة الطاقة الثانية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية تم توصيلها بشبكة الطاقة الأوكرانية بعد توقفها بسبب أعمال القصف.

ومن جهتها، أنهت الحكومة الأوكرانية اتفاقية التعاون العلمي والتقني والاقتصادي في مجال الطاقة النووية مع الاتحاد الروسي.

وقال الممثل الدائم لمجلس الوزراء في البرلمان الأوكراني تاراس ميلنيشوك، وفقا لـ(يوكرينفورم)، إنه "تم إنهاء الاتفاقية بين حكومة أوكرانيا وحكومة الاتحاد الروسي بشأن التعاون العلمي والتقني والاقتصادي في مجال الطاقة النووية، والتي تم توقيعها في موسكو في 14 يناير 1993".