اتهمت نائبة رئيس الوزراء الصربي زورانا ميهايلوفيتش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بـ"إساءة استخدام" قرار بلادها بشأن عدم فرض عقوبات على روسيا من خلال الادعاء بأن صربيا تدعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت ميهايلوفيتش - في بيان أوردته شبكة "البلقان" الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا - "لقد قررت صربيا بوضوح موقفها المناهض للهجمات العسكرية على أوكرانيا، وحقيقة أننا لم نفرض عقوبات على روسيا، كما فعلت جميع الدول الأوروبية، يدل على أننا نقود سياسة مستقلة".
وأضافت أنه "بدلاً من احترام قرار بلجراد بعدم فرض عقوبات على روسيا، رغم الضغوط التي تواجهها، أساء وزير الخارجية الروسي هذه الحقيقة بالتلميح إلى أن صربيا تدعم الجانب الروسي في الصراع، وهو ما يعتبر ممارسة ضغط إضافي على الرئيس ألكسندر فوسيتش وحكومة صربيا".
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن لافروف تحدث عن الصداقة بين البلدين، إلا أن سلوكه يظهر عكس ذلك من الناحية العملية، مشددة على أن بلجراد "تنتهج سياسة مستقلة ومستقلة حصريا لصالح مواطنيها"، على حد تعبيرها.
وكانت الحكومة الصربية قد رفضت منذ فبراير الماضي الانضمام إلى حزمة العقوبات الغربية على روسيا، على الرغم من تعرضها لضغوط للالتزام بسياسة عقوبات الاتحاد الأوروبي كدولة مرشحة.
وأشارت شبكة "البلقان" إلى أن البيان الذي أصدرته ميهايلوفيتش جاء ردا على زيارة وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين لموسكو يومي 22 و23 أغسطس الجاري، والتقى خلالها لافروف ومسئولين روس آخرين.. وقال فولين، وهو سياسي موال لروسيا، "إن صربيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تصبح جزءًا من الهستيريا المعادية لروسيا"، معربا عن امتنانه لروسيا لعدم الاعتراف بكوسوفو واحترامها المستمر لوحدة أراضي صربيا.
ورد فولين على ميهايلوفيتش قائلاً "إن وزير الخارجية الروسي لا يجبر صربيا على فعل أي شيء، بل أنه يقدر بشدة حيادنا ويتفهم موقفنا فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا واحترام القانون الدولي، ولم يحاول أبدًا توجيه أو تغيير سياسة دولتنا".