اجتمع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، مع مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة.
وفي مستهل الاجتماع، تقدَّم مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس الإدارة ، بخالص التهنئة للدكتور خالد عبدالغفار، لتكليفه بمنصب وزير الصحة والسكان، متمنيين له دوام النجاح والتوفيق وأن يسدد خطاه لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، وزير الصحة ، أثنى على المجهودات المبذولة للهيئة العامة للرعاية الصحية وفروعها ومنشآتها الصحية في توفير خدمات صحية متميزة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد، الذي يعد أكبر مشروع قومي للإصلاح الصحي في مصر، والذي يضمن التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين بجودة وكرامة وعدالة اجتماعية.
وأضاف، أن الوزير وجه بتكثيف العمل لإنجاز مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، وتوحيد الجهود وتحقيق الترابط والتكامل بين جميع الجهات المعنية في الدولة المصرية، بما ينعكس إيجابيًا على الخدمات الطبية المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد ومطابقتها لأحدث المعايير العالمية، بما يحقق توجيهات القيادة السياسية، لتنفيذ خطة التنمية الصحية المستدامة «رؤية مصر 2030» والوصول إلى معايير الجودة العالمية.
واستعرض الاجتماع، إنجازات الهيئة العامة للرعاية الصحية في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء)، وعمليات الميكنة والتحول الرقمي للخدمات لتحسين بيئة عمل مقدمي الخدمة الصحية وتيسير حصول المنتفعين عليها.
وأشار السبكي، إلى أن إجمالي عدد المنتفعين بالتأمين الصحي الشامل بلغ أكثر من 4,6 مليون مواطن، مضيفًا أن خدمات الرعاية الصحية يتم تقديمها للمنتفعين، بمستوياتها الثلاثة، من خلال 156 منشآة صحية، ما بين مجمعات طبية ومستشفيات ومراكز ووحدات طب أسرة.
وأضاف، أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل بلغت حتى الآن، 1514 سرير داخلي، و 389 أسرة رعايات مركزة، و 195 حضانات، و 503 ماكينات للغسيل الكُلوي.
وتابع: أنه تم تقديم ما يقرب من 14 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات سالفة الذِكر، منها 214,418 عمليات وجراحات باستخدام أحدث التقنيات العلاجية وفق الممارسات الطبية العالمية.
واستكمل، أن إجمالي حالات العيادات الخارجية بلغت أكثر من 1,8 مليون حالة، فيما بلغت إجمالي الفحوصات أكثر من 5,3 مليون فحص، كما بلغ إجمالي عدد حالات الرعاية الأولية بمراكز ووحدات طب الأسرة أكثر من 6,5 مليون حالة.
ونوه، إلى أن إجمالي عدد المنشآت الصحية المعتمدة والمسجلة بمعايير GAHAR بلغ 108 منشأة صحية، لافتًا إلى أن نسب رضاء المنتفعين عن الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات سالفة الذِكر، تخطت الـ 87%، مضيفا أن نسب إنجاز حل شكاوى المنتفعين بالتأمين الصحي الشامل الواردة عبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء تخطت الـ 97%.
واستعرض الاجتماع، مراحل البناء المؤسسي للهيئة العامة للرعاية الصحية، بداية من إصدار قانون نظام التأمين الصحي الشامل رقم (2) لسنة 2018، وإنشاء الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومراحل نقل الأصول العلاجية إليها وفقًا لقرارات مجلس الوزراء، حيث أشار الدكتور أحمد السبكي، إلى الموافقة على نقل تبعية 134 مركزا ووحدة طب أسرة إضافة إلى 21 مستشفى حتى الآن.
وذكر، إنجازات الهيئة العامة للرعاية الصحية في تحقيق التميز الإكلينيكي للخدمات، بداية من تفعيل وحدة الحوكمة الإكلينيكية، ولجان التميز الإكلينيكي، وتوقيع إعلان الأقصر لتطبيق الحوكمة الإكلينيكية بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
واستعرض مجهودات هيئة الرعاية الصحية، في الموارد البشرية، والتي شملت استحداث نظام للتقييم يعكس الأداء الفعلي لجميع العاملين وضمان كفاءة وفاعلية الأداء، بما يتماشى مع استراتيجية ورؤية الهيئة، علاوة على بدء تفعيل لائحة التدريب لرفع كفاءة جميع العاملين وتعزيز البرامج القيادية لخلق قيادات مؤهلة، إضافة إلى إطلاق مشروع التدريب الإلزامي لتهيئة جميع العاملين فنيًا وإداريًا.
وتناول الاجتماع، جهود الهيئة في الميكنة والتحول الرقمي للخدمات والتطبيقات التكميلية، حيث أشار السبكي، إلى الانتهاء من ميكنة 142 عيادة خارجية بالمستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة، وكذلك الانتهاء من ميكنة 11 قسمًا داخليًا بالمستشفيات، والانتهاء من ميكنة 132 لمنظومة المعامل LIS، والانتهاء من ميكنة 32 لمنظومة أرشفة صور الأشعة PACS، بما يضمن أداء الخدمات بصورة أكثر كفاءة ودقة، والوصول إلى أعلى معدلات رضاء المنتفعين عن الخدمة وتيسير حصولهم عليها.
ونوه، إلى أن إنجازات الميكنة والتحول الرقمي للخدمات، شملت تفعيل منظومة التطبيب عن بُعد Tele-Medicine، إضافة إلى استحداث تقنية الديجيتال باثولوجي (التشخيص الرقمي الأورام) لأول مرة في مصر بمستشفى النصر التخصصي التابعة للهيئة ببورسعيد، وكذلك بدء تطبيق الطب عن بُعد Teleradiology , Telebathology.
وتابع: أنه تم العمل على مشروع تطبيق الموارد البشرية HITS وتجميع المتطلبات اللازمة من الإدارة الفنية المختصة وتوليفها على التطبيقات وتجميع البيانات اللازمة استعدادًا لعمل التطبيق خلال النصف الأخير من العام الحالي 2022، إضافة إلى أنه تم إتاحة لوحة البيانات dashboard لعرض جميع البيانات اللازمة لدعم اتخاذ القرارات على جميع مستويات الهيكل التنظيمي بالهيئة، وكذلك تفعيل نظام متابعة الوثائق والمخاطبات إلكترونيًا.
وأضاف، أنه تم حصر الأصول لعدد 147,983 أصل طبي وغير طبي، ضمن جهود المنظومة الذكية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية، فضلًا عن الانتهاء من تفعيل خاصية التعريف والتتبع الذكي QR Code لكافة التجهيزات الطبية ومتابعة آلية لمنظومة الصيانة الدورية لعدد 48,720 أصل بمحافظة الإسماعيلية.
ولفت، إلى أنه سيتم الانتهاء من التكويد لـ 100% من أصول الهيئة برقم كودي عالمي يكون بمثابة رقم قومي للأصل والتفعيل الكامل للبرنامج بحلول شهر أكتوبر المقبل، مما يضمن استدامة التشغيل بمعايير عالمية والحفاظ على الموارد العامة للدولة.
كما استعرض جهود إدارة الإمداد بالهيئة، لتوفير الأدوية الأساسية والحيوية والمنقذة للحياة وغيرها بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، وكذلك توفير المستلزمات الطبية وأصناف الأدوية لمواجهة جائحة كورونا، علاوة على إحكام الرقابة على المخزون من الأدوية والمستلزمات الطبية.
واستعرض، أهم مؤشرات أداء العام المالي للهيئة 2022/2021، والتي تضمنت 4,6 مليار جنيه حجم الإنفاق على الخدمات الطبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل ممولًا من الموارد الذاتية للهيئة والموازنة العامة للدولة، وتقديم خدمات طبية بتمويل ذاتي 1.6 مليار جنيه، إضافة إلى تحقيق إيرادات وموارد ذاتية أكثر من 2,7 مليار جنيه بزيادة نسبة 35% عن المستهدف، وكذلك زيادة تكلفة الخدمة الطبية 56% عن العام المالي السابق بما يعكس اهتمام الهيئة برفع كفاءة وجودة الخدمة الطبية.
وأضاف، أنه ولأول مرة هناك عوائد بالدولار الأمريكي واليورو كحصيلة من النقد الأجنبي لمشروع هيئة الرعاية للسياحة العلاجية (نرعاك في مصر)، مؤكدًا استمرارية تحسن الموقف المالي للهيئة، والسعي للاستغلال الأمثل للموارد، والعمل على الاستثمار وتنويع مصادر الدخل الذاتية للهيئة.
ولفت، إلى أن هناك 6 محاور رئيسية لخطة العمل خلال الفترة القادمة، وهم (إتمام تطبيق نظم التحول الرقمي، إدارة دورة الإيرادات، نشر ثقافة الجودة وسلامة المريض بالمنشآت الصحية، تسجيل واعتماد المنشآت الصحية، تنفيذ مستهدفات برنامج التدريب الإلزامي، التميز التشغيلي الإكلينيكي وتفعيل دور المجالس الطبية الاستشارية Medical Board)، إضافة إلى العمل بمشروع تطبيق مفهوم المستشفيات الخضراء بمحافظات التأمين الصحي الشامل، ومنها تقديم مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، في إطار استعدادات استضافة مصر مؤتمر التغيرات المناخية للأمم المتحدة COP27.
وتطرق الاجتماع، إلى الاستعدادات الجارية لإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بباقي محافظات المرحلة الأولى (السويس، أسوان)، لتكتمل بذلك المرحلة الأولى للمنظومة وضمان توفير الخدمات والرعاية الصحية الشاملة لأبنائها.
وناقش الاجتماع، الخطة المستقبلية لامتداد منظومة التأمين الصحي الشامل بباقي محافظات الجمهورية في أقل من 10 سنوات، تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بضغط الجدول الزمني للمشروع لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين خلال ال 8 سنوات المقبلة، كركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة لرؤية مصر 2030.
.