للناجين من الاعتداءات الجنسية.. قصة وشم ميدوسا الذي قلب مواقع التواصل
مصحوبًا بقصص مؤلمة توثّق تجارب التحرش والاعتداءات الجنسية على الكثير من الأشخاص، انتشر وشم ميدوسا على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وتحول إلى تريند عالمي شارك فيه الملايين حول العالم.
ويظهر وشم ميدوسا سيدة حزينة تبكي دمًا من عينيها، بينما يكون شعرها على هيئة ثعابين متشابكة، وهو الوشم الذي أصبح رمزًا لكل من تعرّض لاعتداء جنسي من الرجال والنساء.
تريند ميدوسا
وأصبح وشم ميدوسا هو التريند الأبرز عالميًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور الكثير من القصص المبكية التي رواها أشخاص تعرضوا للاعتداء الجنسي، ومنهم من كان الجناة هم أقرب الناس إليهم.
وللحصول على التعاطف والتنبيه بمخاطر التحرش والاغتصاب، اختار مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حول العالمي أسطورة ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس، وهي ربة الحكمة والثعابين التي كانت تحول كل من ينظر لعينها إلى حجر.
وتعود قصة المرأة صاحبة الشعر على شكل ثعابين إلى العصر الإغريقي، وهي من أشهر أساطير هذا العصر.
قصة أسطورة ميدوسا
تعود قصة ميدوسا إلى امرأة شديدة الجمال في اليونان هي ربة الحكمة والثعابين، التي كانت تحول كل من ينظر لعينها إلى حجر، وكانت نموذج لفتاة جميلة، وقعت في حب "بوسيدون" إله البحر والعواصف والزلازل والخيول، وأعطته الثقة الكاملة، لكنه اعتدى عليها جنسيا بالقوة في معبد أثينا.
سرعان ما انتشر هذا الخبر، ووصل لأثينا إلهة الحكمة والحرب والقوة؛ وحامية المدينة، وبدلا من عقاب الجانى عاقبت المجنى عليها، وأنزلت عليها لعنتها، بتحويلها إلى إمرأة قبيحة الشكل بشعر على شكل ثعابين، الأمر الذي حول ميدوسا إلى طاقة من الشر تسيطر بلعنتها على كل من ينظر إلى عينيها، وتحوله إلى حجر، لتتحول "ميدوسا" الى رمزا لكل من استطاع أن ينجو من أي اعتـداء جـنسي.
ودفع الظلم الذي تعرضت له المرأة إلى أن تصبح قوة شريرة تمتلك لعنة خرافية وهي تحويل كل من تنظر إليه إلى حجر، وسيطرت عليها قوة الشر.
أقرأ أيضا
حجز سائق اعتدى على فتاة وحاول التحرش بها في الوراق
المشدد 6 سنوات لمدرس تحرش بطالبة داخل منزلها في منطقة حدائق الأهرم
نهاية مرعبة لأسطورة ميدوسا
قُتلت ميدوسا على يد "بيرسيوس" الإغريقي، الذي واجه الموت لكي يتخلص منها.
اعتمدت خطة التخلص من شر ميدوسا، على إستخدام 4 أدوات، وهم سيف قوى وحاد حتى تكفى ضربة منه لقتلها قبل أن تتمكن من النظر إليه وتحويله إلى حجر، وحذاء "هرمس" الذي يستطيع بواسطته الطيران، وخوذة "هادس" التي تغمره بالظلام أثناء دخوله، إضافة إلى الحقيبة التي يحمل فيها رأسها بحيث لا تؤذى آخرين من قوة عينيها.
التحرش الجنسي
وعبر هاشتاجات تحمل اسم ميدوسا، نشر العديد من المستخدمين وقائع مؤسفة عن التعرض للتحرش، فكتبت إحدى الفتيات "جوز الست اللي ولدتني، وهي عارفة ولسه بتحبه ورمتني وانا طفلة 12 سنة واختارته، حاليا انا عندي 36 سنة، ولسه بتكرهني وبتحبه، تعبت قوي من حياتي لحد ما ادمنت المخدرات عشان اقدر اتجاوز الايام، وحاولت انتحر بكل الاشكال، وحاليا مدمنة متعافية، بس مش عارفة انسى اللي حصلي.. ادعولي.
كما قالت أخرى :" دي وانا عندي 10 سنين، ولما حكيت اتزعقلي واتقالي اني قليلة الأدب"، وعلقت ثالثة بقولها :" "بابا اللي عمل كده من 4 سنين، وبجد مش عارفة اتعافى، وحصلتلي مرتين في شغل، وبجد يا جماعة انا مدمرة نفسيا، وبجد لو حد يعرف دكتور نفسي، لأن انا عندي اكتئاب ومش عارفة اتعافى بجد، ولا حتى عارفة أواجه اللي بيحصل معايا ده، انا بجد مببطلش عياط والله".