مواجهة إفشال الدولة.. محمد فاضل: الإرهاب أكثر أداة تسعى لهدم الدولة المصرية
أكد المخرج محمد فاضل أن الإرهاب الذي يحاصر مصر حالياً هو أكبر و أخطر أداه تسعى لهدم الدولة، مشيرا إلى أن الفن والثقافة سلاح لا يقل أهمية عن السلاح العسكري خاصة بالنسبة لمواجهة التطرّف الفكري والإرهاب، لأن الحرب عليه مختلف عن الحروب النظامية فهو يتعلق بالمدنيين أكثر منه بالميدان العسكري فقط، وأضاف قائلا إن تاريخ حروب الإرهاب اعتمد على المرتزقة واستعملها الاستعمار البريطاني منذ زمن بعيد وحالياً تسلم منه الراية المخابرات الأمريكية، وعندما كشفنا خطة قطر بتمويلها للإرهاب بدأ العالم يتحرك وبدأ المواطنين ينتبهوا، ودور الفن هنا أن يسمي الأشياء بأسمائها، وتوضيح هوية الإرهاب الحقيقية.
وأوضح قائلا: الإرهابيون لا يمتلكون فكراً او توجها دينياً أو سياسياً هم مجموعات من المرتزقة، ودور الإعلام كشف حقيقة الفكر الإرهابي، إذا كان الإعلام لا يستطيع استضافة أحد الإرهابيين واختبار ثقافته الدينية على الهواء لفضح جهلهم المفرط في الدين، فالفن قادر على خوض هذه اللعبة بينما الدولة تتبع الطرق القانونية والمواجهة العسكرية بينها وبين تلك الجماعات، أما الإعلام والثقافة والفن دورها يتبع أساليب مختلفة وأسرع في تأثيرها على الناس.
وأشار إلى أن الدولة تحارب الإرهاب في إطار عسكري وسياسي، لكن نحن كفنانين نستطيع إثارة وعي الجمهور، الإرهاب من أهم أدوات محاولة هدم الدولة المصرية، فهو يعني إثارة الخوف عند الشعب، والحرب المباشرة توقفت لكن الحروب الخفية أشد قوة، ايضاً إسقاط الدولة فكرياً من خلال الأعمال الفنية المجهولة الإنتاج، يجب أن نعرف مصدر تمويل هذه المسلسلات التي تتجاوز إنتاجها مليارات، لا ندري من أين جاءت.
وأكد أن الدولة عليها أن تعود للإنتاج الدرامي لخلق هذا التوازن، بدلاً من دعمها لقنوات فضائية، وشركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج عليهما أن يستعيدا دورهما الوطني، رغم تغيير قيادات شركة صوت القاهرة منذ ٤ أشهر إلا أنه لم تظهر أي نتايج مجدية حتى الآن، وأكد أن الحلول الخاصة بإصلاح الهيكل الإداري في ماسبيرو قدمه أسامة الشيخ في مؤتمر أخبار اليوم عام ٢٠١٤ لكن لم يسمعها أو يهتم أحد بمناقشتها، وملف آخر قدمته خاص بإنتاج الدراما التليفزيونية لم يهتم به أحد.