رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مواجهة إفشال الدولة.. خبراء وحزبيون: هناك قوى تنشر الإحباط بين المصريين

29-7-2017 | 15:15


أكد خبراء سياسيون وحزبيون، على أن تثبيت الدولة المصرية ومواجهة محاولات إفشالها، يحتاج إلى مضاعفة جهود الحكومة لإرضاء المواطن، لتوفير ظهير شعبي لها يدعمها، بالإضافة إلى القيام بإجراءات اقتصادية عملية تحسن معيشة المواطن، وتفعيل دولة القانون.

وحذر الخبراء من وجود قوى تسعى إلى نشر حالة الإحباط واليأس عند المصريين للانقضاض على الدولة، مشيرين إلى أن مواجهة هذه المخططات تتطلب تضافر جهود كل عناصر المجتمع وليس الإعلام فقط.

يرى الدكتور مختار غباشي رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مفهوم تدعيم أركان الدولة يختلف من شخص لآخر، لكن مع ذلك يبقى الهدف هو حماية الوطن من مخططات الهدم، لافتاً إلى أن ذلك يتم من خلال بحث الحكومة عن ظهير شعبي لها، وإرضائه، فالمقصود بدعائم الدولة ليس الدستور أو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنما قطاع شعبي ووضع اقتصادي ثابت.

وأضاف غباشي أن آليات تدعيم الدولة تكون أيضا فى وضع اقتصادي متميز وشكل من أشكال النهضة الصناعية التى بدأت تنافس القوى الإقليمية والدولية، وخلق مناخ سياسي متميز تسوده الديمقراطية ووجود تنافس حزبي على مصلحة الوطن والمواطنين.

وأكد غباشي،على ضرورة توفير كل احتياجات المواطن بشكل عام، وإصلاح علاقته بالحكومة بأن تكون قادرة على تلبية متطلبات واحتياجات الناس، وخلق كوادر حكومية وإدارية تستطيع أن تتعامل مع المواطن بحرفية وإقناعه بأن هناك دولة ثابتة.

ولفت أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بالحزب العربي الاشتراكي، إلى أن مواجهة مخططات إفشال الدولة لا يتم من خلال المؤسسات الإعلامية فقط لأنه يحتاج إلى ركائز مادية على عدة مستويات كالسياسي حتى تعيد ثقة المجتمع بإمكانية التغيير للأفضل وتبذل الحكومة جهدًا لإعادة التواصل السياسي بعد أن انقطع بشكل كامل.

وأضاف شعبان، يجب إعادة دور القوى السياسية والتواصل معها، على ألا يكون الإعلام أحاديًا، ومنح الفرصة للقوى الأخرى المستنيرة، مؤكدًا على تطبيق الحديث على أرض الواقع من خلال إجراءات اقتصادية عملية تقنع المواطن بما يتم ترويجه فى الإعلام، فضلاً عن تفعيل دولة القانون.

من جانبه أكد الدكتور رفعت السعيد، الرئيس الاستشاري لحزب التجمع، أن مفهوم تثبيت الدولة يختلف من طرف لآخر، فتثبيت الدعائم قد يكون فى تحقيق عدالة اجتماعية وإرساء قواعد الديمقراطية وحماية مصالح الفقراء، وضمان مساندتهم والطبقة الوسطى للرئيس، بينما يرى البعض الآخر أنها تتمثل في ابتعاد الإعلام عن سياسة الانتقاد الحادة.

وحذر السعيد، من وجود قوى تسعى إلى تحول مصر لدولة بلا مؤسسات حتى تسنح لها الفرصة للسيطرة عليهم وإيقاع الخلاف بين المواطنين، ونشر حالة الإحباط واليأس عند المصريين، مشيرا إلى دور الإعلام فى تنبيه وتوعية المواطن للوسائل التى تعمل على بث الأخبار الهدامة للدولة من خلال إستراتيجية واضحة.