مواجهة إفشال الدولة.. عضو «الوطنية للإعلام»: التصدي للإرهاب يحتاج حملات إعلامية موحدة
يرى الإعلامى عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية السابق، وعضو المجلس الأعلى للإعلام، أن تثبيت الدولة المصرية يحتاج تكاتف كل المجتمع المصرى حول القيادة السياسية.
وأكد أنه يجب على الإعلام أن يتبنى حملات إعلامية موحدة مشتركة تعزف نفس النغمات والمضامين، وذلك عبر المحطات الفضائية والشبكات الإذاعية على أن يشرف عليها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضمان جودتها مشيرا إلى تقديم حزمة من البرامج سواء الثقافية أو المنوعات وحتى الدرامية لتحقيق نفس الهدف.
وشدد على ألا تكون هذه الحملات مباشرة بل عبر هذه البرامج وأشياء أخرى فى الحوار التالي عن تثبيت أركان الدولة المصرية.
فى البداية.. كيف ترى مطالبة الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب بالإسكندرية للإعلام بالوقوف بجانب الدولة المصرية لتثبيت أركانها.
الدولة المصرية تمر بأزمات كثيرة تحتاج منا جميعًا أن نتكاتف لتثبيت أركانها وأهم الأسلحة التى يجب أن تقف خلف الدولة المصرية الإعلام المصري بجناحيه العام والخاص وهذا من خلال 3 مضامين منقسمة إلى 3 أهداف أول هذه المضامين " التاريخي" وعليه نشر فكرة أن مصر أقدم دولة فى العالم وموحدة منذ 5000 عام، وبالتالي لا يمكن أن تقسم رغم كل التحديات، التي واجهتها على مر العصور سواء القديمة أو الحديثة.
الثانى "تعزيز المواطنة " بمعنى أن مصر لم تعرف على مدار تاريخها الممتد لأكثر من 7000 عام أي تمييز بين أبنائها سواء مسلمين أو مسحيين، وهذا يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء الوطني.
ثالثا "القانون "علينا التركيز على تطبيق القانون لشعور المواطن أنه يعيش فى دولة قوية، ولذلك يجب على الإعلام إبراز كل هذه المحاور من خلال تبني حملات إعلامية موحدة ومشتركة تعزف نفس النغمات والمضامين عبر المحطات الفضائية والشبكات الإذاعية سواء العامة أو الخاصة على أن يشرف على هذه الحملات ويغذيها وينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وتقوم الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام بدورها فى تنفيذ ذلك على أرض الواقع وعلى المدى الطويل يجب تقديم حزمة من البرامج سواء المنوعات أو الثقافية أو الدرامية للإذاعة والتليفزيون لتحقيق هذا الهدف على ألا تكون مباشرة بمعنى لا تكون خطابا أو رسالة مباشرة إنما عبر هذه البرامج، كما يجب مشاركة وزارات أخرى فى هذه الحملات، مثل الأوقاف والتربية والتعليم والأزهر الشريف ليكون نهرا واحدا يصب فيه ما دعا إليه الرئيس السيسي.
وهل ماسبيرو والإعلام الخاص يؤديان نفس الدور فى الوقت الحالي؟
المطلوب منهم أن يلعبا هذا الدور، وهذا دور المجلس الأعلى للإعلام الإشراف على هذه الحملات وتوجيه رسائل وهذا كله يقوى من دعائم الدولة المصرية الوطنية، التى ندعو جميعا إلى تثبيت أركانها لمواجهة الإرهاب فإذا كانت الدولة قوية سيكون فيها إعلاما قويا سواء عاما أو خاصا.
ولكن البعض يرى أن إعلام الدولة يمر بأزمة اقتصادية وربما يقلل هذا من جهوده فى مواجهة الإرهاب في حين الإعلام الخاص يمتلك المال، ولديه حرية في تناول الموضوعات المطروحة على الساحة.
ويعد إعلام الدولة هو المدرسة التى تربى عليها المصريون أو العرب وإذا كان ماسبيرو يمر بأزمة اقتصادية، فهذا حال كل مؤسسات الدولة لما مرت به من أزمات خلال السنوات السابقة، ورغم ذلك التليفزيون المصري يمتلك كل الإمكانات وتتوافر فيه الإدارة، فليس هناك صعوبة فى تصميم برنامج تليفزيوني لتوافر الإمكانات البشرية بالإضافة إلى أرضية ماسبيرو في التفاعل مع المواطنين في إبراز هذه الدعوة من خلال نزول الميكروفون أو الكاميرا في الشوارع والميادين وهذا موجود بالفعل، ولا يحتاج الإمكانات، التي يعتقدها البعض أنها باهظة.
التليفزيون يمتلك إمكانات كثيرة جدا ولكن الأمور تحتاج فقط تنظيما.. وماذا عن الإعلام الخاص؟
عليه نفس الدور في المشاركة فى هذه الحملات لتوجيه الناس إلى خطر الإرهاب لأنه جزء من كيان الدولة المصرية، والدليل أن الإرهابي عندما يحاول تفجير منشأة إعلامية لا ينظر على أنها تتبع الإعلام العام أو الخاص، لأن الهدف من ذلك زعزعة استقرار الدولة المصرية.