ردود فعل غاضبة عقب إعلان عدد من نشطاء الأقباط عن تأسيس "الحزب القبطي" الذي يحمل على عاتقه مسؤوليات الحفاظ على الهوية والتراث واللغة القبطية، وأن تكون قياداته تتصف بتحقيق المستحيل من أجل أهداف الحزب الجديد ويكونوا قادرين على البناء ومتفاهمين فيما بينهم بالإضافة إلى كونهم مؤمنين بقدسية الهيكلة والتنظيم، تلك الفكرة صنفها البعض أنها محاولة جادة لخروج الأقباط من عباءة الكنيسة التي أحاطتهم بكهنتها طيلة عهود ماضية، وهو الأمر الذي لاقى رفضا للفكرة وانتقادا لها.
من جانبه علق القس رفعت فكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف في شبرا، أن الدولة المدنية الحديثة هي الدولة التي تفصل بين الدين واللعبة السياسة لأن الدين موجودا في المجتمع وأماكن العبادة تبني بحرية لكن لا يجوز الخلط بين ما هو ديني وسياسي ومقدس ومدنس، لذلك لا يجوز قيام أية أحزاب على أساس ديني سواء كانت المرجعية إسلامية أو المسيحية.
وأضاف، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن النصوص الدينية مطلقة وكذلك المرجعيات الدينية، بينما السياسة والمفاهيم السياسية نسبية، لذا لا يجوز التفكير في الأمور النسبية بما هو مطلق وهذا ما تفعله الأحزاب الدينية لأن هذا النوع من التفكير من شأنه أن يحدث صراعا في المجتمع وأن يؤدي بالضرورة لرفض الأخر وتكفيره.