رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على حي جديد في جنوب مدينة الرقة

1-8-2017 | 11:51


سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية، على حي جديد في جنوب مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث كردي الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات سوريا الديموقراطية ليل الاثنين الثلاثاء على حي نزلة شحادة المتاخم لحي هشام بن عبد الملك" في جنوب مدينة الرقة.

وأضاف "انتهى وجود تنظيم داعش في الأحياء الجنوبية للرقة بعد التقاء القوات القادمة من جهة الشرق (هشام بن عبد الملك) مع تلك الآتية من جهة الغرب (نزلة شحادة)".

وأكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكونات قوات سوريا الديموقراطية، نوري محمود لوكالة فرانس برس "تقدم قواتنا جنوباً" موضحا انه "تم اخلاء" الحيين "من داعش بشكل كامل تقريباً".

وتتركز المعارك حالياً جنوب وسط المدينة على اطراف حي هشام بن عبد الملك، حيث باتت قوات سوريا الديموقراطية وفق عبد الرحمن "على بعد مئات الأمتار من المقر الرئيسي لتنظيم داعش الموجود في ساحة الساعة، وهي الساحة التي دأب التنظيم على تنفيذ عمليات الإعدام فيها".

وباتت هذه القوات أيضا على تخوم حي الثكنة الذي يعد من الأحياء المكتظة سكانياً في المدينة، وفق المرصد.
وتزامن التقدم بحسب المرصد مع غارات كثيفة نفذتها طائرات التحالف الدولي على تحركات الجهاديين ومواقعهم.

وفي تغريدة على موقع تويتر قبل ساعات، أشاد المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك "بالتقدم البارز في الرقة خلال الساعات الاربع والعشرين الأخيرة مع سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على مناطق رئيسية".

وتخوض هذه القوات منذ شهرين تقريباً وبدعم من التحالف الدولي معارك عنيفة ضد الجهاديين داخل الرقة، حيث باتت تسيطر على أكثر من خمسين في المائة من مساحة المدينة.

ويتصدى التنظيم بشراسة للهجوم دفاعاً عن الرقة التي تعد معقله الأبرز في سوريا.

وبحسب محمود، "يستغل داعش المدنيين ويستخدم الألغام والسيارات المفخخة وطائرات استطلاع ويعتمد على الأنفاق والانتحاريين من أجل تمديد فترة بقائه على قيد الحياة داخل الرقة".

ويؤكد عبد الرحمن اعتماد التنظيم "بشكل كبير على الانفاق التي حفرها في المدينة" للانتقال من حي إلى آخر.

ودفعت المعارك داخل الرقة آلاف السكان إلى الفرار. وتقدر الأمم المتحدة أن عدد السكان المتبقين داخل المدينة يتراوح بين عشرين ألفا وخمسين ألفا، فيما ترجح مصادر أخرى أن يكون العدد أقل.

وحذرت منظمات إنسانية دولية الاثنين من شح المواد الغذائية داخل المدينة مع إغلاق الأسواق التجارية أبوابها، ما دفع السكان إلى الاعتماد بشكل كامل على مخزونهم المتضائل.