أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن هدف الحكومة هو الانتقال من مرحلة الهدنة إلى السلام الشامل.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي، نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الايكو) في الاتحاد الأوروبي مايكل كويلر ورئيس دائرة المنازعات والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية السويدية كارل سكاو، لبحث الوضع الإنساني في اليمن، والقضايا التي تم بحثها في الاجتماع الرابع لكبار المسؤولين في الدول المانحة حول الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأوضح وزير الخارجية اليمني -في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية- أن ما تقدمه الحكومة من تنازلات، إنما يندرج في إطار سعيها الحثيث للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية الناتجة عن انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية وعدوانها الآثم على الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته.
ولفت بن مبارك، إلى العدوان الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي في مدينة تعز في محاولة فاشلة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط المدينة بالعاصمة المؤقتة عدن، موضحاً أن هذا العدوان لا يمثل فقط خرقاً للهدنة وتأكيداً على عدم التزام المليشيا بتعهداتها، وإنما يعتبر جزءاً من السياسية الممنهجة لمليشيا الحوثي لتغليب لغة العنف وعدم الايمان بالسلام.
من جانبه أشار نائب المدير العام للإدارة العامة لعمليات المساعدات الإنسانية (الايكو) في الاتحاد الأوروبي، إلى استمرار المانحين الدوليين في دعم اليمن وإبقاء التركيز على الوضع الإنساني، مؤكداً أهمية استمرار الهدنة لخفض التصعيد والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، معربا عن قلقه من الخروقات التي تتعرض لها الهدنة وخاصة في محافظة تعز.