اندلع نبع ماء حار غامض في وسط غابة بجزيرة هوكايدو اليابانية، وهو يطلق أعمدة من المياه يصل ارتفاعها 40 مترًا، خلال الفترة الماضية، وفقًا لتقرير نشره موقع "ذا ميرور" البريطاني.
في 9 أغسطس من كل عام، تقيم بلدة أوشامامبي اليابانية الصغيرة مهرجانًا صيفيًا سنويًا يكتمل بمسيرة تقليدية في ضريح شنتو المحلي، ومع ذلك، فقد طغى على مهرجان هذا العام حدث غير عادي قبل يوم واحد من الحدث، عندما اندلع نبع ماء ضخم في وسط غابة أراضي الضريح واستيقظ السكان المحليون على هدير مستمر، عمود من المياه يتصاعد فوق مظلة الشجرة، ورائحة الكبريت التي لا تخطئها العين في الهواء، كان السخان الغامض يطلق الماء خلال الفترة الماضية وحتى الآن ولا يظهر أي علامات على التباطؤ.
تم تفسير الينبوع الغامض لأوشامامبي على أنه فأل من قبل السكان المحليين الأكثر تدينًا، لكن هذه الظاهرة على الأرجح لها تفسير علمي حيث تبلغ درجة حرارة المياه المتدفقة من الأرض بسرعة مذهلة 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت)، وهو لون رمادي، وتحتوي العينات التي حللها العلماء على رواسب، تشير كل هذه العوامل إلى أن السخان يتم تشغيله بواسطة ينبوع ساخن أسفل ضريح أوشامامبي.
في حين أن السخان أصبح إلى حد ما عامل جذب للسياح، إلا أن بعض السكان المحليين في أوشامامبي، يعتبرونه مصدر إزعاج بالفعل، الزئير المستمر للسخان ورائحة الكبريت في الهواء يعني أن الكثير من الناس لم يعد بإمكانهم فتح نوافذهم، كما أن الرطوبة المحيطة المتزايدة، بسبب رش الماء في الهواء تجعل من المستحيل تعليق الغسيل.
لقد مر الآن أكثر من ثلاثة أسابيع منذ ظهور الينابيع في الغابة خارج أوشامامبي، ولم يفقد زخمه بعد و لا تزال قوية كما كانت في اليوم الأول، ولا أحد يعرف حقًا إلى متى ستستمر هذه الظاهرة الطبيعية النادرة.