أكد المهندس طارق قابيل، أن وزارة التجارة والصناعة تولى اهتماما بتنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجع ريادة الأعمال باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية والإبداع والتطوير، حيث تحرص الوزارة على تحويل تلك المشروعات إلى أداة رئيسية لزيادة الناتج الصناعي وتوفير فرص العمل وزيادة الصادرات، خاصة أن هذا القطاع يضم ما يقرب من 2.5 مليون منشأة صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر يعمل بها 75% من إجمالي القوى العاملة ويقوم 17% منها بالتصدير للخارج.
وأضاف خلال الاحتفالية التي نظمها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر اليوم بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بمناسبة تخرج دفعة مدربي برنامج "ابدأ وحسن مشروعك".أهمية إيجاد البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تسمح بتوجيه الطاقات والأفكار الإبداعية، وكذا توظيف الإمكانيات المادية والبشرية والمالية لتصبح نواة لمشاريع كبيرة ومتطورة.
وأوضح قابيل أن تشجيع ثقافة العمل الحر والترويج لفكر ريادة الأعمال يعتبر من أهم محاور عمل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، حيث يستهدف رعاية هذا القطاع المهم وتوحيد كل الجهود المبذولة لتنميته من خلال تبنى سياسات موحدة وخطط تنفيذية تحدد الأدوار وتضمن المتابعة والتقييم وقياس الأثر، مشيرًا إلى أن ريادة الأعمال تسهم في تطوير المشروعات الصغيرة وتعزيز قدراتها للدفع بها لتتحول إلى مشروعات ناجحة تلبي متطلبات السوق المحلية، وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات في مواجهة العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الشباب على الإبداع والمخاطرة.
وأكد أهمية توحيد الجهود خلال الفترة المقبلة للعمل على تنشيط وتشجيع روح ريادة الأعمال بين النساء والشباب من خلال إدخال المناهج التعليمية الخاصة بها في المدارس والجامعات ومعاهد التدريب وتطوير وتحسين دور المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال في مجال الحصول على التمويل والتسويق والتوجيه والإرشاد لتنمية الأعمال وتطوير نظم حضانات الأفكار والمشروعات حتى تشمل خدمات ما قبل وأثناء وبعد الاحتضان بما يساعد على إنشاء ونمو المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من المنطقة العربية ونظرائهم في العالم، وتيسير نقل التكنولوجيا إلى رواد وأصحاب الأعمال.