تباطأت عملية التوظيف في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضى بعد زيادة مفاجئة في الشهر السابق، كما ارتفع معدل البطالة، وفقا لبيانات حكومية حديثة صدرت اليوم الجمعة.
ويولي الاحتياطي الفيدرالي اهتماما وثيقا بتطور سوق العمل النشط للغاية، ويبحث عن علامات على التراجع فيما يحاول تهدئة الاقتصاد برفع أسعار الفائدة لخفض التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 40 عاما.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الامريكية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 315 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يتماشى مع ما كان يتوقعه الاقتصاديون وبعد إضافة 526 ألف وظيفة في يوليو الماضى كما ارتفع معدل البطالة مرة أخرى إلى 3.7% من 3.5%.
وقالت وزارة العمل في التقرير الشهري الذي يتم مراقبته عن كثب، إنه حتى مع تباطؤ وتيرة إضافة الوظائف، فإن مكاسب الوظائف تجعل التوظيف أعلى من مستوى ما قبل الوباء.
وأيضا استمرت الأجور في الارتفاع، حيث زاد متوسط الأجر في الساعة 10 سنتات أخرى، أو 0.3%، إلى 32.36 دولار. على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، زادت أجور العمال بنسبة 5.2%.
ويعد استمرار الضغط التصاعدي مدعاة للقلق حيث يخشى بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن يؤدي ذلك إلى دوامة "الأسعار الأجور" ودفع التضخم إلى الأعلى.
ودفع ارتفاع الأسعار، الذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، فضلا عن مشاكل سلسلة التوريد المستمرة وعمليات الإغلاق الوبائي في الصين، الاحتياطى الفيدرالي إلى رفع معدل الاقتراض القياسي أربع مرات خلال العام الجارى ، بما في ذلك بمقدار 0.75 نقطة مئوية في يونيو ويوليو الماضيين.