بعد قتل طفلة لشقيقتها.. أحذروا زرع الغيرة بين الأخوات
بعد أن قتلت طفلة شقيقتها الصغرى بسبب تمييز أسرتها في المعاملة بينهما.. كان من الضروري أن نتساءل إلى أي مدى تؤثر التفرقة في المعاملة بين الأبناء على حالتهم النفسية؟.. وماذا عن موقف الشرع؟
- يقول الدكتور خالد كمال استشاري الطب النفسي التربوي: لاشك أن التفرقة في المعاملة بين الأبناء لأسباب لا يد لهم فيها مثل لون البشرة، مستوى الجمال، الذكاء، أو حتى التفوق الدراسي تؤثر سلباً على نفسيتهم ما يعرضهم لأمراض سلوكية عديدة.. ويزداد الوضع سوء بعقد مقارنات مستمرة بين الصغار وأشعار أحدهم بالفشل الدائم والنقص ما يعرض هذا الطفل أو الطفلة لنوبات حزن عميقة تجعله يبكي دون أبداء أسباب وقد ينعزل اجتماعياً.. ويوم تلو أخر تتراكم داخله مشاعر عميقة بالكراهية والعدوانية تجاه أشقائه..
ولفت الأخصائي النفسي أن تلك العدوانية تظهر في سباب أو ضرب وأحيانا يصل الأمر إلى الرغبة في التخلص من هذا الأخ أو الأخت.. لذلك أنصح الأسر بتجنب التميز بين الأخوات حتى لا يزرعون الغيرة بين صغارهم ويندمون على فعلتهم بعد فوات الأوان..
- وأكد الشيخ أحمد سمير من علماء الأزهر الشريف أن الأولاد أمانة عند والديهم ونعمة عظيمة أمتن الله بها عليهم .. فكما جاء في الحديث الشريف ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
وأضاف ينبغي على الأبوين أن لا يفرقوا بين أبنائهم في التربية والمعاملة حتى لا تنشأ قلوبهم على الحقد والكراهية لبعضهم البعض ويستحب أن يكون هناك عدل ومساواة بين الأولاد فى المعاملة فلا نجور على أحد ولا نحابى أحدًا منهم حتى لا تحدث فجوة بينهما..