تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة عدد من الفعاليات الثقافية والأدبية من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل محمد بفرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة، حيث أقامت رابطة الزجالين وكتاب الأغاني برئاسة الأديب أحمد رشاد أغا "ليلة أدبية ثقافية وفنية" بقصر ثقافة السويس، بحضور كوكبة متميزة من رموز الفن بمدينة السويس .

في بداية الفاعلية رحب اغا بالسادة الحضور، اعقبه كلمة مدير عام الفرع وتحدث عن نجاحات المرحلة الماضية وطموحات المرحلة الحالية والقادمة وتمني للجميع النجاح والتوفيق ولمصرنا العزيزة التقدم والأمن والرخاء في ظل القيادة السياسية الحكيمة، تلاه كلمة هويدا طلعت مدير القصر رحبت في البدايةبالحضور، وأشادت بالحراك الثقافي الذي تشهده محافظة السويس والدولة بصفة عامة في ظل القيادة الحكيمة.

 تحدثت الشاعرة اميمة أسماعيل عن المشهد الشعري المعاصر، موضحة أن القراءة الابداعية هو تجاوز للقراءة العادية، وأن تطور الكتابة الشعرية مرت بمراحل عديدة من الكتابات المتنوعة منها ماهو تقليدي ويتمثل في الشعر العمودي، وماهو معاصر ويتمثل في الشعر الحر وشعر التفعيلة والقصيدة النثرية، كما أشارت إلي أن الحديث عن المعاصرة أو المجايله هو كلام ليس حقيقي ولامنصف للإبداع، وأن هناك منصات متعددة يستطيع المبدع من خلالها القراءة والمعرفة، ولكن إلي الان لم تستطيع هذه المنصات ان تقوم بالدور الذي تقوم به الورش الأدبية أو الأمسيات أو الصالونات الأدبية، واضافت متحدثة عن قصيدة "الهايكو" والتي يعتبر موطنها اليابان، قالت أنها تعتمد علي المشهدية وأنها وليدة اللحظة وأشبه بالأبيجراما وتستطيع أن تختزل العالم في سبع كلمات، وتحمل فلسفات متعدده ودفقات شعورية تتبلور في عدة أسطر تخلل ذلك قصائد للشاعرة عبرت بها عن ماطرحته في هذا المحور والذي جاء بعنوان قراءة إبداعية في المشهد الشعري المعاصر.

تخلل ذلك مداخلات من السادة الحضور الشاعرة فكرية غانم والدكتور محمد المصري والمخرج محمود عثمان، الشاعرة صباح هادي، والشاعرة مروة عبد السيد، كما قدمت فقرة فنية متميزة للفنانة إيمان السرحة نالت أعجاب وأستحسان السادة الحضور.

أقيمت محاضرة للمؤرخ السويسي سادات غريب في محوره الأسبوعي المعتاد عن "السويس قصة مدينة" كما ورد في كتاب التقصير الأسرائيلي الذي أشاد لملحمة السويس وعظمة أبنائها الشرفاء نظرًا لما دار يوم 24 اكتوبر 1973 والمشهد البطولي الذي تجسد في شارع الجيش ومنع تقدم دبابات العدو الأسرائيلي من التقدم برغم الفارق الواضح في الأسلحة والمعدات، إلا أن الروح القتالية التي تجسدت في المصريين كانت هي المتحدث الرسمي في هذه الملحمة، وأشار غريب انه يجب علي الأجيال الحالية والقادمة ان تتعلم من الدروس الماضية وأن تستوعب ماصنعه الاباء والأجداد من أجل الحفاظ علي تراب الأرض المقدس هذا وقد أدار الفاعلية الأديب أحمد رشاد أغا، والأديب عزت المتبولي.