ذكرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مصنع منتجات اليورانيوم التابع لهيئة الطاقة الذرية، وجاري تنفيذ المرحلة الثانية والتي تشمل أعمال التركيبات والأجهزة ومستلزمات الإنتاج. 

وأوضحت الوزارة - في بيان اليوم الأحد - أن المشروع يهدف إلى زيادة تركيز المنتجات التي تحتوي على اليورانيوم بتركيزاتها المختلفة من مصادرها التقليدية، والتي يكون فيها اليورانيوم هو المنتج الأولي والرئيسي، كما سيقوم بتصنيع المركبات الانتقالية والتحويلية الأخرى (أكاسيد اليورانيوم ورابع فلوريد اليورانيوم) وصولا لإنتاج سادس فلوريد اليورانيوم، الذي يمكن تصديره ليتم إثراؤه ليستخدم لاحقا كوقود نووي مناسب، أو استخدام أكاسيد اليورانيوم الطبيعي الأخرى كوقود نووي لمفاعلات الماء الثقيل.

وأشارت إلى أن هيئة الطاقة الذرية، نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية خلال الثماني سنوات الماضية، حيث تم تدشين خلايا إنتاج اليود 125 والأيرديوم 192 بنوعيه والموليبديوم 99 التابعة لوحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمفاعل مصر البحثي الثاني، وتم افتتاحها في أغسطس 2015.

وتعتبر النظائر المشعة منتج استراتيجي لابد من توافره كمنتج محلي يغطي السوق بالكامل، ويستخدم لأغراض الكشف وعلاج الأورام، وتقوم الهيئة بإنتاج النظائر المشعة للسوق المحلي، حيث تقوم الهيئة بتغطية نسبة 70% من احتياجات السوق المحلي لنظير الموليبنديم 99، وحوالي 98% من إنتاج اليود 131.

وقد أثبتت جائحة كورونا مدى أهمية واستراتيجية مصنع إنتاج النظائر المشعة، فلولا هذا المصنع لكانت هناك مشكلة كبيرة لمرضي الأورام خلال فترة الجائحة، حيث تسببت في الإغلاق العالمي وعدم إمكانية الاستيراد من معظم دول العالم، ويعتبر مصنع إنتاج النظائر المشعة الأول عربياً والثاني إفريقيا والـ10 على مستوى العالم. 

وتمتلك الهيئة وحدتين للتشعيع الجامي للمنتجات الأولى بموقع مدينة نصر، والأخرى بأم زغيو بالإسكندرية، وتقدم الهيئة خدمات التشعيع الجامي الصناعي وتعقيم المنتجات للشركات والمصانع المصرية، والتي يتم تصديرها للخارج، ويساعد التشعيع الجامي للمنتجات المصرية المصدرة في زيادة تنافسية تلك المنتجات بالخارج، وتجاوزت تلك العمليات 15 ألف عملية بحجم إنتاج قدره حوالي 152 ألف م3 لـ1700 شركة. 

كما تقدم الهيئة خدمات الكشف الإشعاعي على كافة المنتجات المستوردة، خاصة المنتجات الغذائية، وذلك للتحقق من خلوها من التلوث الإشعاعي، وحفاظاً على صحة المواطن المصري، وتشمل خدمات الكشف الإشعاعي بكافة المنافذ والمطارات والموانئ المصرية، كما تقدم الهيئة الخدمات الخاصة بالتعامل مع جميع أنواع النفايات المشعة الناشئة عن مختلف الأنشطة الطبية والصناعية والبترولية ومعامل البحوث على مستوى الجمهورية، وتقوم بضمان التخزين الآمن لها وإزالة التلوث الإشعاعي في حالة المعدات الملوثة، مثل المواسير والمعدات البترولية بالطريقة الجافة وإجراء المعالجة البيئية.

وطورت الهيئة البنية التحتية والتجهيزات للمعامل النووية والإشعاعية بكافة مواقع الهيئة المختلفة؛ لتواكب التطور التكنولوجي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في كافة المجالات.

وحصلت هيئة الطاقة الذرية على المركز الخامس بين 301 مركز بحثي، وذلك للتقييم الدولي الذي تم إعلان نتائجه في عام 2022، والذي يتم بين عدد 22 دولة من دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقامت الهيئة في الفترة الماضية بتعزيز دورها المحوري، سواء في التعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية أو التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أدى إلى زيادة المشروعات الفنية الممولة من الوكالة، والتي بلغت 60 مشروعا عن الفترة من 2014 حتى 2021، وقد بلغت زيارات أعضاء هيئة التدريس للمؤسسات الأجنبية والمشاركة بالمؤتمرات وورش العمل والدورات 4300 زيارة.