في اليوم العالمي للعمل الخيري.. كيف تشجعين طفلك على التطوع؟
في يوم 5 سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الخيري، والذي يهدف إلى نشر مفهومي التطوع والإحسان، والإسهام في خلق بيئة أكثر حباً للخير، فما هي الطريقة المثلى التي يجب على الأم اتباعها لتشجيع أبنائها على العمل الخيري؟.
أشار د.عبد النعيم عرفة أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، أن عمل الخير هو كل فعل يقوم بهِ الشخص دون أن ينتظر أي رد أو شكر أو مكسب مادي، فهو لابتغاء مرضاة الله عز وجل ولدعم الإنسانية ونشر الخير في المجتمع، موضحًا أنه لكي تقوم الأم بتعليم أطفالها حب الخير والسعي دائماً له، لا بد أن يتم ذلك منذ ضغرهم، وذلك عن طريق عدة خطوات:
- علمي طفلك إكرام الضيف واستقباله بابتسامة وبتواضع، وأن يقدم لهم بعضًا من الأكل والشرب، وأخبريه مدى سعادتك بما فعله.
- شجعيه على دعوة أقاربه على الطعام لكي يتعزز لديه مفهوم صلة الأرحام.
- نعلم أولادنا أهمية الإحسان على المحتاجين ولو بالقليل.
- يجب أن يدرك الطفل أن مشاركة أخوه وأخته أمر ضروري، فلابد من انتظارهم لتناول الطعام سوياً.
- أن تبتعد الأمهات عن مقولة "متديش حاجتك لحد" لأنها تعزز مفهوم الأنانية والوحدة لديهم.
- ضرورة توجيه الأسر لأبنائهم على زيارة المرضى بالمستشفيات ودور الأيتام، وغيرها من المؤسسات الخيرية، والتبرع لهم بجزء من مصروفهم الشخصي حتى يشعروا بغيرهم، وكذلك على المؤسسات التربوية أن تقوم برحلات للطلاب إلى تلك الأماكن لتربيتهم على عمل الخير، كما تفعل بزيارة الأماكن التاريخية لتعريفهم تاريخ وطنهم.
- أن تقوم الأم بتدريب ابنها على إعطاء كتبه الدراسية لزميل له غير مقتدر في الصف الدراسي السابق له، أو المشاركة مع بعض الزملاء ودفع المصروفات الدراسية لغير القادرين دون ذكر أسمائهم، وكذلك تبادل أدواته وطعامه مع أصدقاءة فى الفصل دون تعالي وأنانية.
وأشار أستاذ الصحة النفسية، إلى اختلاف توزيع أفعال الخبر بين الريف والحضر، حيث أن الريف مكون من عائلات ومعارف فمن السهل معرفة المحتاج بينهم ودعمه مادياً ومعنوياً، أما الحضر فالمجتمعات أكثر شمولاً لذلك لابد من التركيز عليها.