يترقب الكينيون اليوم الاثنين، حكم المحكمة العليا بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، حيث يخشى الكثيرون أن تبدأ فترة من عدم اليقين إذا تم إلغاء هذا الاقتراع.

وفي 16 أغسطس الماضي، تم إعلان فوز نائب الرئيس الحالي ليام روتو في واحدة من الانتخابات الأكثر ضراوة في تاريخ كينيا، حيث تقدم بنحو 233 ألف صوت (50.49% مقابل 48.85%) على رايلا أودينجا، إحدى الشخصيات المعارضة البارزة والذي حصل هذا العام على تأييد الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا وحزبه القوي.

وندد أودينجا بالتنزوير في هذه الانتخابات واستأنف أمام المحكمة العليا قائلًا إن لديه "أدلة كافية" على فوزه. وحصل هذا السياسي المخضرم (77 عامًا) - الذي طعن في نتائج الانتخابات الرئاسية الثلاثة الأخيرة - عام 2017 على حكم من المحكمة العليا يقضي بإلغاء الانتخابات. وجعل أودينجا هذه المعركة القانونية الجديدة "معركة من أجل الديمقراطية والحكم الرشيد" ضد "عصابات الفساد". واتهم خصمه وليام روتو، بمحاولة الحصول على "فرصة ثانية من خلال انتخابات جديدة فرضتها العدالة".

وينتظر المواطنون قرار المحكمة العليا، المشهورة باستقلالها، بفارغ الصبر. وعلى الرغم من أن كينيا تعد القوة المحركة للاقتصاد وملاذًا للاستقرار في شرق أفريقيا المضطربة بالفعل، فإنها عانت في الماضي من الاضطرابات خلال الفترات الانتخابية - الأكثر دموية في عام 2007، حيث خلفت أكثر من 1100 قتيل.