يونيسيف: 1.5 مليون طفل في الصومال يعانون من سوء التغذية الحاد.. والأرقام "غير مسبوقة"
قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالصومال وفاء سعيد، إن سوء التغذية في الصومال وصل إلى مستويات الأزمة حيث من المحتمل أن يعاني ما يصل الى 1.5 مليون طفل (أي ما يقرب من نصف السكان دون سن الخامسة) من سوء التغذية الحاد في الوقت الذي سيحتاج 385 ألفا من هؤلاء إلى العلاج من سوء التغذية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام غير مسبوقة.
وأضافت وفاء سعيد - في مؤتمر صحفي عبر الفيديو اليوم الثلاثاء - أن أزمة المياه والصرف الصحي لا تقل أهمية عن غذاء الأطفال والأسر الذين يواجهون المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.. مشيرة إلى أن حوالي 4.5 مليون شخص بحاجة إلى إمدادات مياه طارئة في الوقت الذي يتوقع أن يرتفع الرقم مع تفاقم الجفاف.
وتابعت أن أسعار المياه في بعض المناطق قد ارتفعت بنسبة تتراوح بين 55 و85% منذ يناير 2022، منوهة إلى أنه بغض النظر عن كمية الطعام التي يأكلها الطفل المصاب بسوء التغذية فلن تتحسن حالته إذا كانت المياه التي يشربها غير آمنة.
وأعربت المنظمة الدولية عن القلق البالغ إزاء سوء التغذية لدى الأطفال في الصومال.. وقالت إنه تم الإبلاغ عن وفاة حوالي 730 طفلا في مراكز الغذاء والتغذية في جميع أنحاء البلاد بين يناير ويوليو من هذا العام.
وأشارت إلى أن الأرقام قد تكون أكبر لأن العديد من الوفيات لا يتم الإبلاغ عنها، محذرة من تفشي الأمراض خاصة وأن تاريخ الصومال يظهر أنه عندما تقترن المستويات المرتفعة من سوء التغذية الحاد الشديد لدى الأطفال بتفشي الأمراض المميتة فإن وفيات الأطفال ترتفع بشكل كبير مع عواقب مأساوية.
من ناحية أخرى.. أعربت مسؤولة اليونيسيف عن القلق بشأن تعليم الأطفال المتضررين في الصومال، وقالت إن أكثر من 3 ملايين طفل في سن الدراسة قد تضرروا بشكل مباشر بالجفاف بينما يتعرض 900 ألف طفل لخطر التسرب من المدرسة نصفهم من الفتيات.
وأعربت عن القلق كذلك من الارتفاع الكبير في عدد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين، موضحة أنه منذ يناير ارتفعت أعداد هؤلاء بنسبة 81٪ مقارنة بالعام الماضي.