طلبت روسيا من مكتب المفوض الأعلى للسياسية الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تقديم نسخة من كلماته التي ربما وصف فيها الاتحاد الروسي بـ "الفاشي".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف- في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نائب رئيس الوزراء التايلاندي دون برامودويناي، في موسكو اليوم- إنه "إذا تم تأكيد ما ورد في جميع وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، فعندئذ، بالطبع، سيكون لدينا أسئلة رئيسية حول كيفية الاستمرار في التعامل مع هؤلاء الأشخاص".

وبحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية، قام بوريل- خلال المؤتمر البرلماني الدولي للبرلمان الأوروبي في براج، أمس- أثناء رده على نواب الاتحاد الأوروبي الذين طالبوا منه "إجراءات ملموسة ضد روسيا"، بالتحول إلى لغته الأصلية الإسبانية، ووفقًا للترجمة الرسمية إلى الإنجليزية، قال عبارة عن عدم وجود "خطة ملموسة لهزيمة النظام الروسي الفاشي".

وأضاف لافروف أن "مكتب بوريل دحض على الفور هذه التقارير، قائلاً إنه كان يتحدث الإسبانية وكان هناك خطأ في الترجمة الإنجليزية، لقد طلبنا من مكتب بوريل نسخة من كلمته باللغة الإسبانية لكنهم لم يعطوها لنا".

وأشار إلى أن موسكو تود أيضًا أن تعرف ما هي سياسة الممثل الدائم الجديد للاتحاد الأوروبي في روسيا، في ضوء هذه التصريحات.

وتابع: "بوريل، كما قلت، هو الشخص الذي يعين ممثلي الاتحاد الأوروبي في الخارج. وقبل أسبوع، وصل الممثل الجديد لبعثة الاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الروسي. وإذا كان بوريل يفكر بشكل غريزي أنه من الطبيعي أن يقاتل، على حد تعبيره، "النظام الفاشي"، فأود أن أعرف ما هي التعليمات والتوجيهات التي أصدرها لممثله في موسكو وما هي السياسة التي سيتبعها هذا الممثل".

في سياق آخر.. اتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية بقصف مدينة "إنيرجودار" ومحطة زابوروجيا للطاقة النووية 15 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

وأفاد بيان للدفاع الروسية، اليوم، بأن القوات الأوكرانية تواصل استفزازاتها ضد محطة زابوروجيا للطاقة النووية، سعياً إلى تشكيل تهديد بحدوث كارثة تكنولوجية.

وأضاف البيان: "لقد تم تسجيل 15 حالة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لقيام المدفعية الأوكرانية بقصف مدينة (إنيرجودار) والمنطقة التي تقع فيها محطة زابوروجيا"، مشيرا إلى أن المدفعية الأوكرانية أطلقت 20 قذيفة مدفعية و3 قذائف ضد الأراضي التي تقع فيها محطة زابوروجيا للطاقة النووية. وأوضح أن إحدى القذائف الأوكرانية أصابت سطح المبنى "رقم 1" والثانية سقطت في فضاء المنطقة الفاصلة بين المبنى "رقم 1" ووحدة الطاقة الثانية، بينما انفجرت الثالثة قرب صهاريج لتخزين المياه المقطرة بجوار وحدة الطاقة "رقم 2 ".

وتابع البيان أن "إطلاق النار جرى من مرابض النيران الخاصة بالمدفعية الأوكرانية والواقعة قرب مدينة (مارجانيتس) بمقاطعة دنيبروبيتروفسك"، منوها بأن المدفعية الروسية ردت بنيرانها على وحدات المدفعية التابعة للجيش الأوكراني ونجحت في أسكاتها.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية على أن الوضع الإشعاعي في محطة زابوروجيا للطاقة النووية مازال طبيعياً.

في سياق آخر.. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، إن روسيا لن تنخرط في حروب إعلامية، غير أنها ستدافع عن مجال المعلومات الخاص بها.

وأضافت زاخاروفا: "لن ننخرط في حروب إعلامية.. لكننا بالتأكيد نحمي فضاء المعلومات لدينا ونطور ما يعتبر صحافة تقليدية ووسائل إعلام إخبارية تقليدية ووسائل اتصال جماهيرية حديثة".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.

وأشارت إلى أنه يتم استبعاد روسيا من "بيئة الإعلام العالمي"، وذلك نظرا لظروف احتكار الغرب للعديد من الموارد الإعلامية الكبيرة.

وتابعت: "يمكن استبعادنا حقا من هذه البيئة الإعلامية العالمية لمجرد أن الغرب هم المحتكرون"، مشيرة إلى أنه من أجل تجنب هذا الوضع في روسيا، فمن الضروري تطوير المنصات والموارد الإعلامية المحلية.

وأردفت أنه لما تم رصده من أهمية المنصات الروسية الرقمية، فيجب أن يتم تطوير هذه المنصات بالكامل، وذلك ردا على الاحتكار الأمريكي لمنصات على شبكة الانترنت.

في المقابل.. تلقت رومانيا نظامين لتوليد الأكسجين من مخزون حلف شمال الأطلنطي (ناتو)؛ لمساعدة البلاد على الاستجابة للأوبئة والتصدي لعدوى فيروس كورونا وتعزيز جهود الإجلاء الطبي لدعم أوكرانيا.

ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الصحفي للحلف، تولى مركز تنسيق الاستجابة للكوارث الأوروبية الأطلنطية التابع لـ "الناتو" ووكالة الدعم والمشتريات التابعة للحلف بالتعاون مع رومانيا، عملية تنسيق التبرع عقب طلب الأخيرة المساعدة في الاستجابة لتداعيات الوباء المستمرة.

وتولت رومانيا عملية نقل المعدات الطبية من خلال مركز تنسيق الاستجابة للكوارث الأوروبية الأطلنطية، كما تولت أيضا نقل معدات طبية إضافية إلى جمهورية مولدوفا نيابة عن المركز، وتبرعت كندا ولوكسمبورج بأنظمة توليد الأكسجين للصندوق الاستئماني للاستجابة للأوبئة.

وتم تسليم التبرع لرومانيا خلال حفل أقيم في بروكسل حضره وزير الشئون الداخلية الرومانية الدكتور رائد عرفات، والمندوب الدائم لرومانيا لدى الناتو السفير دان نيكولشيسكو ومدير مؤسسة الدفاع ومديرية بناء القدرات في قسم العمليات بيرس كازاليت ورئيس مركز تنسيق الاستجابة للكوارث الأوروبية الأطلنطية تيم لانان.

ومن المقرر وضع أنظمة توليد الأكسجين في مستشفى متنقل في مدينة ياش الرومانية، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ويمكن استخدام المستشفى المتنقل في جهود الإجلاء الطبي المحتملة لدعم أوكرانيا، كما سيتم تقديم المزيد من الدعم لرومانيا لتركيب وتشغيل المعدات.

بدوره.. ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تزال "قلقة للغاية" بشأن تطورات الموقف في محطة "زاباروجيا" النووية في أوكرانيا.

ودعا المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، إلى اتخاذ إجراءاتٍ بشكل فوري لمنع وقوع "حادث نووي"، موضحا أن ذلك يتطلب إنشاء "منطقة حماية وأمان نووي" حول الموقع الذي تسيطر عليه روسيا في أوكرانيا.

وأضاف جروسي أن موقف الوكالة الدوية للطاقة الذرية "لا يزال لم يتغيرْ" إزاء الوضع في المحطة النووية "زاباروجيا".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت، مؤخراً، على أن محطة "زاباروجيا" قد فقدت صلاتها بآخر خط كهرباء رئيسي في البلاد.