قتل خمسة مدنيين الليلة الماضية على يد عناصر من مجموعة القوات الديمقراطية المتحالفة في منطقة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من الحدود مع أوغندا حسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية اليوم /الخميس/.
وقال أنتوني موشايي، المتحدث باسم الجيش الكونغولي في منطقة بيني (شمال كيفو، شرق البلاد) "الهجوم على بلدة بولونجو من قبل مجموعة القوات الديمقراطية المتحالفة وقع ليلة الأربعاء. هرب هؤلاء المتطرفون بعد اشتباكات مع الجيش. للأسف قاموا بإعدام خمس رهائن مدنيين".
وأضاف "على جانب العدو، قام الجيش بتحييد إرهابيين اثنين وضبط سلاح من نوع ايه كاي 47". "في الوقت الحالي، يسيطر الجيش على بلدية بولونجو بأكملها ويطلب من السكان التزام الهدوء".
وقال لويس ثيمبو رئيس منطقة بولونجو "مواطنونا قتلوا بالمناجل. وكان التحذير قد صدر بالفعل منذ اختطاف ثلاثة مدنيين في قرية ماييلي المجاورة" مضيفا أن هؤلاء الرهائن الثلاثة هم من بين القتلى في تلك الليلة.
وأعرب لويس ثيمبو عن أسفه قائلا "هذه المجزرة وقعت على بعد كيلومترين من موقع عسكري أوغندي"، بالقرب من الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا، حيث يقوم جيشا البلدين بعمليات مشتركة ضد القوات الديمقراطية المتحالفة. وأعلن الجيشان الكونغولي والأوغندي أنهما خططا للمرحلة الرابعة من عملياتهما بعد اجتماع عقد في فورت بورتال في أوغندا في نهاية أغسطس. لكن "هذه
العمليات المشتركة توقفت" منذ بضعة أشهر، كما يؤكد ريكاردو روباندي، رئيس منطقة روينزوري.
وتعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من عدم الاستقرار منذ ما يقرب من ثلاثة عقود بسبب وجود أكثر من مائة جماعة مسلحة محلية وأجنبية، بما في ذلك مجموعة مجموعة القوات الديمقراطية المتحالفة. وأعلن تنظيم داعش أن هذه المجموعة هي فرع تابع له في وسط إفريقيا كما تتهم بالتسبب في العديد من المذابح التي راح ضحيتها عدة آلاف من المدنيين في المنطقة. ولا تزال مقاطعتا كيفو الشمالية وإيتوري تحت الحصار منذ مايو 2021.