صنف الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، الملحدين إلى 4 شرائح، موضحًا أن التصنيف الرباعي به شريحة أولى لديها مفهوم إلحاد ينفي وجود الإله بالأساس ونفي أي قوة غيبية أو خالق. 

وتابع الأزهري خلال حواره ببرنامج "الحق المبين" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة "dmc"، اليوم الجمعة، أن أشهر تلك النظريات على الإطلاق نظرية الانفجار العظيم، أما أعظم منظر يتبنى تلك الفكرة هو الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج وهو الأشهر والأكثر قدرة على تحويل العلوم الفيزيائية إلى علوم شائعة وتأثر به الكثيرين، موضحًا أن "هوكنج" أطلق كتابًا اسمه "موجز تاريخ الزمن" يعتمد فيه فكرة الإلوهية والخلق ثم حدث لديه تحولات فكرية. 
أضاف أن الشريحة الثانية هو "الملحد الربوبي" وهو وصل بعد بحث كبير إلى وجود قوة غيبية ما، أوجدت العالم، ثم يتوقف بعد ذلك، أي أنه يعتبر بوجود إله ولكن كل المنظومة المتفرعة بعد ذلك سواء الوحي أو النبوة أو التشريعات أو العناية الإلهية لا يعترف بها، موضحًا أن الشريحة الثالثة من الملحدين ترى أن الأدلة التي تنفي وجود الإله أو التي تثبت شديدة التساوي، مما يجعلهم يصلون في نهاية المطاف إلى عدم وجود طريق قطعي يجعلهم يتوقفون تمامًا وهم فئة يطلق عليهم "الملحد أن لا أدري". 
أما الشريحة الرابعة بحسب الأزهري هو الملحد المنفجر نفسيًا، وهو يأتي بعد بحث طويل ولا ينكر وجود إله ولكنه "زعلان من الإله" بسبب عدد من الإشكاليات في الفكر تتلخص في سبب وجود الشر أو النقص في الكون، موضحًا أن هؤلاء الملحدين يرون الشر هو الكراهية والحقد والسوداوية والزلازل والأشياء التي تروع الإنسان بما فيها الأمراض.