رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كابوس أوروبا... صيف عام 2022 الأكثر سخونة على الإطلاق

9-9-2022 | 21:25


حرائق

دار الهلال

كان صيف عام 2022 هو الأكثر سخونة على الإطلاق في أوروبا، وفقًا لخدمة "كوبرنيكوس" (CAMS) لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تنشر تحديثات شهرية عن اتجاهات المناخ العالمية.

وتأتي هذه الأنباء في ظل موجات الحر التي ضربت القارة وأسوأ موجة جفاف منذ مئات السنين.

ومنذ عام 2015، شهدت أوروبا أكثر خمس سنوات سخونة، حيث أصبحت موجات الحر ونوبات الجفاف أكثر تواترا ، وفقا لقناة دوتشيه فيله الالمانية.

وتم كسر رقم قياسي هذا العام في شهر أغسطس وحده، والذي كان أكثر أغسطس سخونة على الإطلاق في القارة العجوز.

وتظهر البيانات أن شهر أغسطس كان الأكثر سخونة في القارة بهامش كبير، منذ أن بدأ التوثيق في عام 1979، وهو رقم قياسي تجاوز الرقم السابق الذي تم قياسه في أغسطس 2021، بمقدار 0.4 درجة مئوية.

وكانت درجات الحرارة من يونيو إلى أغسطس 2022 أكثر سخونة بمقدار 1.34 درجة مئوية عن المتوسط ​​التاريخي، بينما كان أغسطس نفسه أكثر حرارة بمقدار 1.72 درجة مئوية.

وتستمر هذه البيانات في إثبات القلق بشأن أزمة المناخ، حيث أن الصيف الأوروبي الماضي يقع في نطاق الاحترار الذي تعامل معه العالم بالفعل في اتفاقية باريس، والتي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

في الاتفاقية الموقعة عام 2015، تتعهد الدول بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين بشكل ملحوظ مقارنة بدرجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، بينما تهدف إلى الحد من الاحترار حتى أقل من 1.5 درجة.

عانت أوروبا سلسلة من موجات الحر هذا العام، مع تسجيل درجات حرارة قياسية في العديد من البلدان، بما في ذلك 40 درجة مئوية تم قياسها لأول مرة في بريطانيا العظمى.

وأشارت خدمة مراقبة الغلاف الجوي في /كوبرنيكوس/ الشهر الماضي إلى أن عام 2022 كان عاما قياسيا بالنسبة للحرائق، تلك الناجمة عن المناخ الجاف والحار، حيث دمرت النيران في أوروبا ما يقرب من 660 ألف هكتار منذ يناير الماضى.
وأدت الحرائق في فرنسا إلى أعلى مستويات التلوث الكربوني من الحرائق منذ أن بدأ قياسها في عام 2003.

كما أشار الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، إلى أن الجفاف الحالي في أوروبا هو الأشد في الخمسمائة عام الماضية.

ويخضع ما لا يقل عن 47 في المائة من القارة لتحذيرات من الجفاف، و17 في المائة أخرى في حالة تأهب من الجفاف، أي أن الغطاء النباتي يظهر علامات أولية تثير مخاوف بشأن حصاد الخريف.

وتقول فريا وامبورج وهي عالمة بارزة في خدمة /كوبرنيكوس/: "أدت سلسلة من موجات الحرارة الشديدة في جميع أنحاء أوروبا، جنبا إلى جنب مع الظروف الجافة بشكل غير عادي، إلى صيف شديد القسوة مع درجات حرارة قياسية وجفاف ونشاط حريق في أجزاء كثيرة من أوروبا، مما أثر على المجتمع والطبيعة بطرق مختلفة".