رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مركز بحثي أمريكي: مخطط الإخوان في مصر «إرباك وإنهاك وإفشال الدولة»

2-8-2017 | 11:29


أصدر معهد هدسون بواشنطن بحثا يكشف عن علاقة جماعة الإخوان، بالعنف على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة في مصر.. وركز البحث على "المراجعات" الفكرية للإخوان الداعية للعنف، خاصة الدراسة التي كان قد أصدرها الإرهابي محمد كمال بعنوان "فقه المقاومة الشعبية للانقلاب" في 25 يناير 2015 وهي من المراجعات التي تبرز بوضوح دعم الإخوان وفصائلهم الإرهابية مثل حركة حسم ولواء الثورة لأعمال العنف داخل مصر.


وأشار البحث الأمريكي إلى الدور الذي لعبه محمد كمال بلا منازع منذ تصعيده إلى مكتب الإرشاد عام 2011 وحتى ربيع 2015 في صياغة خطة تهدف إلى "إرباك وإنهاك وإفشال الدولة”..ونبه البحث إلى الخلافات التي نشبت بين كمال الذي أشرف على ما سُمي باللجنة الإدارية العليا حتى عام 2016 والتي كانت تأتي في المرتبة التالية لمجلس شورى الأخوان وبين عناصر الحرس القديم حول تحديد ما اسموه بالعمل الثوري وكيفية الاطاحة بالنظام.


وأكد البحث أن مسألة العنف كانت دائما تلقي بظلالها على كافة الخلافات بين فصائل الاخوان المتنافسة.. واستشهد ببعض الكتابات المنشورة على المواقع الالكترونية الإسلامية مثل موقع "نون بوست" والتي أوضحت علاقة الاخوان بالعنف. فعلى سبيل المثال أقر الباحث الإسلامي أحمد التلاوي الذي كان عضوا عاملا في الاخوان بتبني قيادات الجماعة  لتشكيل "أذرع قوية" ليكون بمثابة جهاز داخل الاخوان يقوم بعمليات خاصة خلال ما اسماه بمرحلة "الحسم" مع النظام وهي المرحلة التي تأتي بعد مراحل إرباك وإنهاك وإفشال الدولة.. وكانت هذه المراحل الثلاث الأخيرة هي التي حددها قيادات الاخوان للاطاحة بالنظام بعد ثورة 30 يونيو.. وربما لم تكن مصادفة ظهور حركة حسم الإرهابية بعد عدة أشهر من ذلك وهي الحركة التي تضم كوادر اخوانية وقامت بأعمال عنف في مختلف أنحاء مصر.


وتتماشى هذه الكتابات مع التصريحات التي أدلى بها أمين عام الأخوان محمود حسين ،وهو من الحرس القديم ،التي ذكر فيها خطة الأخوان الخاصة "بالإرباك والإنهاك" والتي تعتمد على شن عمليات عنف في مختلف أنحاء مصر بعد 30 يونيو.


ويقول البحث الأمريكي إن مصطلحات "الإرباك والإنهاك" وردت كثيرا على لسان كوادر وقيادات الأخوان ، غير أن البعض منهم رأوا أنها غير كافية نظرا لأنها تعتمد على أعمال الشغب والتفجيرات صغيرة النطاق ،وأضاف أن ذلك يأتي في الوقت الذي اعتمد فيه جناح محمد كمال على شباب للقيام بعمليات خاصة بما في ذلك شن هجمات على أكمنة عسكرية خاصة بالشرطة والمرافق العامة، وقد اعتبر بعض قادة الأخوان أعمال الشغب وتفجير أبراج الكهرباء "مستويات من اللاعنف" وعندما كانت هناك الدعوات الأولية "غير الطموحة" لتنظيم مظاهرات رفضت قواعد الأخوان مثل هذه الدعوات ونادت بتبني "خطة قوية" للتخلص من النظام بشكل حاسم.


ويقول البحث أن جناح محمد كمال استجاب لهذه الدعوة من خلال خطته الداعية إلى "إرباك وإنهاك وإفشال الدولة" ثم التركيز بعد ذلك على "مفاصل" الدولة والتعامل معها لاسقاطها، موضحا أن طبيعة أعمال العنف التي يتبناها الأخوان معقدة وسرية في التخطيط كما أنها لا تقوم على المواجهة المسلحة الواسعة التي يراها كافة عناصر الاخوان أنها محاولة يائسة.