أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن الانتكاسة العسكرية التي لقيتها روسيا مؤخرًا في مقاطعة خاركيف هي الأشد وطأة منذ انطلاق عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا في شهر فبراير الماضي.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، عن سير القتال على الأراضي الأوكرانية، إلى أن عرقلة التقدم الروسي في خاركيف أجبر موسكو على العدول عن خططها للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف، وفي الوقت ذاته، أثار موجة من الاتهامات المتبادلة في موسكو عن المسئول عن هذا التعرقل العسكري، ومن المُلام. 

ونقل مراسل صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مسئولين في الكرملين تأكيدهم أن روسيا ستمضي قدمًا في عملياتها العسكرية في الأراضي الأوكرانية حتى تحقق كافة الأهداف الموضوعة لتلك العمليات العسكرية، وذلك ردًا على الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في شرق البلاد والذي استطاعت معه استرداد 3000 كم مربع من الأراضي التي كانت قد وقعت في قبضة الروس. 

وفي تقرير عاجل بثته الصحيفة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى تقارير حول أماكن إعادة تموضع القوات الروسية، وهو ما أكده الناطق باسم الكرملين ديمترى بوسكوف، في إيجاز صحفي اليوم، فيما اعترفت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية نفذت عملية "إرتداد" إلى خارج منطقة خاركيف الأوكرانية.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية لا تزال تستخدم كلمة "إرتداد"، وليس كلمة " تقهقر" لتوصيف تحركات القوات الروسية في خاركيف.

وعن آخر التطورات على الأرض، أعلن حاكم مقاطعة بيلجورود الواقعة جنوب غربي روسيا على الحدود مع أوكرانيا، فياتشيسلاف جلادكوف، تعرض المنطقة لقصف أوكراني، اليوم الإثنين، مشيرًا إلى مقتل سيدة وإصابة 4 أشخاص آخرين. 

وقال جلادكوف، عبر قناته في تطبيق " تليجرام"، بحسب وسائل إعلام روسية: "إن شخصا واحدا لقي مصرعه وأصيب أربعة آخرون في قصف على نقطة حدودية في بلدة لوجاتشيفكا بالمقاطعة".

وأضاف: "للأسف، وقع ضحايا ولقيت مواطنة من مواليد عام 1942 مصرعها، وجرى نقل 4 مصابين بإصابات متوسطة إلى المستشفى، منهم 3 أشخاص من مواطني أوكرانيا وآخر من سكان بلدة لوجاتشيفكا".