رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وكيل «شريعة وقانون» القاهرة: الصلاة عماد الدين وهي صلة بين العبد وخالقه

12-9-2022 | 22:56


الدكتور عطا السنباطي

دار الهلال

أكد الدكتور عطا السنباطي وكيل كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، أن الصلاة تجب على الإنسان في كل حال لقول الله (تبارك وتعالى): "فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، فقد يسقط الصوم عن غير القادر، وتسقط الزكاة في حال عدم توافر النصاب.

جاء ذلك في خلال انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي الثامن بمسجد (عباد الرحمن بزهراء المعادي)، بالقاهرة، اليوم الإثنين، تحت عنوان: «الصلاة عماد الدين» حاضر فيها إلى جانب الدكتور عطا السنباطي، والدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وقدم لها الأستاذ محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ زياد السيسي قارئًا، والمبتهل الشيخ إبراهيم هيكل مبتهلًا، وبحضور الدكتور ياسر معروف مدير إدارة المعادي، والدكتور عبد الله عبد الفتاح مفتش بالإدارة، والشيخ علاء صقر مفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وشدد الدكتور عطا السنباطي في كلمته، على أن الحج يسقط عن غير المستطيع، أما الصلاة فلا تسقط عن الإنسان إلا في حالات معدودة، وأول ما يُعَلَّم الصبي بعد التمييز الصلاة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا" ، ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): "علِّموا أولادَكُمُ الصلاةَ إذا بلَغُوا سبعًا" .

وأوضح أن المحافظة على الصلاة حفاظ على الإنسان حيث يكون في اتصال دائم بربه ( تبارك وتعالى) ، فيظل مستريح القلب، ويعيش في سلام نفسي مع الكون كله ، مشيرًا إلى أن الصلاة عماد الدين ، و هي صلة بين العبد وخالقه ، وأن الله ( تبارك وتعالى ) قد خص الصلاة بكثير من الفضل والفضائل ، لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ”.

من جانبه، أكد الدكتور على الله الجمال في كلمته أنه لا حظ في الإسلام لمن ضيع الصلاة ، وأن الصلاة دعاء ، والدعاء طلب ، كما أن الصلاة تقوي البدن وتحفظ الصحة والعافية ، لقول الله (تبارك وتعالى): "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ".

وأكد أن الصلاة تقوم السلوك وتهذب النفوس لقول الله ( تبارك وتعالى): " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ "، وأن الإنسان يرتقي بالصلاة لأنها معراج المؤمنين، وأنها كانت مفروضة على جميع الأمم وعند جميع الأنبياء فهذا سيدنا إبراهيم (عليه السلام) يقول كما قال الله (تبارك وتعالى): " رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ" ، وهذا سيدنا زكريا (عليه السلام) كما حكى القرآن الكريم: "فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ"، وهذا سيدنا عيسى (عليه السلام) يقول: " وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا " ، وروي عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن سيدنا موسى (عليه السلام) قائلًا: "مَرَرْتُ علَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ، وَهو قَائِمٌ يُصَلِّي في قَبْرِهِ".