أعلنت وزارة العدل الأمريكية موافقتها على تعيين أحد القضاة الذين رشحهم الرئيس السابق دونالد ترامب لمراجعة الوثائق التي تمت مصادرتها في منزله في الثامن من أغسطس الماضي.
ويأتي قرار الموافقة هذا الذي كانت الوزارة تحاول تجنبه، بعد أسبوع من إصدار القاضية الفيدرالية أيلين كانون أمرا بتعيين خبير مستقل.
وقدم كل من الفريق القانوني للرئيس الأميركي السابق ووزارة العدل إلى القاضية كانون اسمي مرشحين للمنصب.
ووافقت الوزارة على تعيين المرشح الذي اقترحه فريق ترامب ريموند ديري من الدائرة الشرقية لنيويورك، مع مرشحيها.
ويفترض أن تعلن القاضية كانون الآن ما إذا ستوافق على اختيار ريموند ديري (78 عامًا) لهذه القضية.
وكان فريق ترامب رفض أول مرشحين قدمتهما الوزارة وهما القاضيان الفيدراليان المتقاعدان باربرا جونز وتوماس جريفيث.
من جهتها، رفضت الوزارة أحد المرشحين اللذين اقترحهما فريق ترامب وهو القاضي الفيدرالي من ولاية فلوريدا بول هوك جونيور، مشيرة إلى أنه لا يملك الخبرة الكافية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتش في الثامن من أغسطس مقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا وصادر صناديق من الوثائق السرية التي لم يعدها الجمهوري بعد مغادرته البيت الأبيض، على الرغم من الطلبات المتكررة.
ومنذ هذه العملية غير المسبوقة بحق رئيس أمريكي سابق، يعبر دونالد ترامب الذي يتحدث علنا عن احتمال ترشحه للرئاسة في 2024، عن غضبه من إجراء يعتبره "غير قانوني وغير دستوري"، مؤكدا أنه مستهدف لأسباب سياسية.
ويمنع قرار القاضية كانون تعيين خبير مستقل مؤقتًا المحققين الفيدراليين من استخدام الوثائق المصادرة في إطار تحقيقهم الجنائي.
وبين الأوراق التي صودرت خلال عملية الشرطة الفيدرالية، 18 وثيقة "سرية للغاية" وأكثر من 50 وثيقة "سرية" و 31 "خاصة".