مؤتمر بـ"قومي البحوث" يطالب بإعداد برامج للصحة النفسية لمواجهة "القلق والحزن البيئي"
طالب الخبراء المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للطب البيئي والمهني والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث، صانعي السياسات والباحثين للصحة النفسية بإعداد برامج صحية وتثقيفية للتوعية بالتغيرات المناخية تحت عنوان (تحركوا الآن لحماية الصحة النفسية)، لإزالة المخاوف الزائدة عن الحد التي قد تؤدي إلى ما يسمى بـ"القلق والحزن البيئي".
وأكد الخبراء -في الجلسة الختامية للمؤتمر- أهمية محاولة إيجاد واستنباط سلالات من الحيوانات قابلة لتكيف مع التغيرات المناخية ومقاومة للأمراض الفيروسية وتتحمل التغيرات البيئة الحادثة عنه مع زيادة ودراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الكائنات الحية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة صفاء السروجي رئيس قسم الطب البيئي والمهني ورئيسة المؤتمر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مناقشات المؤتمر أكدت أهمية تعزيز دور البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوسع بربطها بالمؤسسات البحثية العالمية لمكافحة التغيرات المناخية وللحد من ظهور أنواع جديدة من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
وأضافت أن التوصيات سلطت الضوء على أهمية اكتشاف بدائل طبيعية من مضادات الميكروبات والعمل على منعها أو التقليل من الآثار السلبية لها وكذلك ناقلات الأمراض مثل الملاريا باستخدام المواد الطبيعية غير الكيميائية، والإنتاج الأخضر غير الملوثة للبيئة من المواد النانو مترية وكبديل للمضادات الفيروسات ودراسة الآثار السامة لها على الإنسان والحيوان.
وشددت على ضرورة التوعية المستمرة للجمهور من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بمدى خطورة استعمال المضادات الحيوية بشكل عشوائي.
وأوصت بوضع قواعد من خلال وزارة الصحة وإلزام الصيدليات بعدم صرف المضادات الحيوية إلا بعد عمل اختبار مزرعة بكتريا لمعرفة المضاد الحيوي المناسب، إلى جانب باستخدام اختبارات الحساسية للمضادات الحيوية لعلاج الأمراض البكتيرية وفقًا لاختبار الحساسية والعمر والحالة المناعية للإنسان والحيوان وذلك لتجنب فرط استخدام المضادات الحيوية وظهور السلالات البكتيرية الجديدة المقاومة للعلاج.
وأكدت أهمية توعية المصريين بأخطار مقاومة البكتريا للعلاج بالمضادات الحيوية والتوسع في جعل المنتجات الحيوانية خالية من بقايا المضادات الحيوية والأدوية.. كما أوصت بالتقليل التدريجي في الاستخدامات العلاجية الفرعية للمضادات الحيوية في الأعلاف المخلوطة مسبقًا للوقاية من الأمراض وكمنشط النمو في الحيوانات، إلى جانب تحسين صحة الحيوانات والتطهير المستمر سواء في أماكن تربية الحيوانات وأيضا في المستشفيات لتقليل مخاطر الإصابة بالبكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة.
من جانبها، أشارت وئام شاهين أستاذ صحة البيئة سكرتير المؤتمر إلى أن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية أصبحت واقعا ملموسا يؤثر على العالم كله ولذلك لابد من العمل على الحد من هذا من خلال تغيير سلوك الإنسان الذي أدى لذلك وفي نفس الوقت العمل على مقاومة الآثار المترتبة على ذلك.
وأكدت أهمية تعظيم دور البحث العلمي في مواجهة أثار التغيرات المناخية، إلى جانب التوعية الشاملة داخل المدارس والجامعات وبين مختلف فئات الشعب عن التغيرات المناخية وكيفية الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الإنتاج النباتي والحيواني والسمكي.
وطالبت برسم خرائط وتحديد موارد التنوع البيولوجي المحلية بهدف الحفاظ عليها وإدارتها المستدامة من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية والطبية واحتياجات المعيشة، خاصة في أوقات الكوارث والأزمات.
وأوصت بتحفيز ودعم الاستمرار في الأبحاث العلمية وتطبيقاتها في استخدام المنتجات ومستخلصات النباتات الطبية في مقاومة الأمراض الفيروسية، والتوسع بتشخيص بدمج تقنيات النانو للتشخيص السريع للأمراض الفيروسية.
واستعرضت أهمية تفعيل نهج المشورة الموجزة من قبل مقدمي الرعاية الصحية في مرافق الرعاية الصحية لتحفيز المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وزيادة الدراسات البحثية التدخلية على المدخنين المصريين لتطوير مناهج جديدة وآمنة وبأسعار معقولة للإقلاع عن التدخين.