وجه الشاعر المصرى عبد الله الشوربجى  رسالة عتاب لحالة التجاهل الواضح للعديد من الكتاب والمثقفين المصريين من جانب العديد من المؤسسات وقال على صفحته “ الفيس بوك “ ثلاثون عاما من الشعر واثنا عشر ديوانا لم يصدر واحد منهم على نفقة الدولة أو أي جهة حكومية .. ثلاثون عاما من الشعر وخمس جوائز دولية لم تكن واحدة منها مصرية ..

ثلاثون عاما من الشعر ولم يقدمني ناقد .. بل تآمر ضدي الفاسدون من النقاد المصريين لصالح شعراء يفوقونهم فسادا ليس لعيب في شعري ولكن لقوانين الترابيزات التي لا أعرفها ولن يشرفني استخدامها.. ثلاثون عاما من الشعر كنت ضيفا على بلاد تعرف الشعر والشعراء مثل لبنان والأردن والإمارات وبلاد المغرب العربي وفرنسا وإيطاليا و لم أكن ضيفا حتى على أصغر بيت ثقافة في مصر ..

ثلاثون عاما من الشعر واستضافني قنوات تليفزيون لبنان والعراق وسوريا والإمارات وغيرهم ولم يستضفني في مصر إلا قناة لا يشاهدها حتى العاملون بها .. ثلاثون عاما من الشعر ونشرت لي كبريات الصحف والمجلات ولم أدخل بابها عن طريق فلان اللهم إلا مجرد رسالة ألكترونية فليس من خلقي ولا موهبتي التودد لأصحاب الصفحات الأدبية ..

ثلاثون عاما من الشعر وأحببت وصادقت كل من عرفني وعرفته من المحيط إلى الخليج .. لم أكره أحدا ولم أحقد ولم أتآمر ولم أظلم أحدا ولو أسأت إلى أحد فليسامحني بظهر الغيب ..

ربما أموت قريبا تاركا لمن أحبوني وردا ولمن كرهوني غصة ولمن تآمر ضدي انتظارا تحت عرش الرحمن ولأولادي أجزاء ( أبوالطيب المصري ) لعلهم يذكرون أباهم بشرف .. ولمن أراد أن ينصفني بعد الموت كعادتنا في مصر أن يتصل على رقمي فسيبقى ميراثا لأسرتي ومن لا يجد رقمي عنده أن يترك لي رسالة على الخاص .. ثلاثون عاما من الاحتراق شعرا .. ربما أتوقف قليلا و ربما يتوقف عمري طويلا