تراجعت إيرادات قطاع الطاقة في روسيا خلال أغسطس الماضي إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من عام، بسبب تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ولجوئها إلى بيع النفط الخام بأسعار مخفضة وخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وذكرت وسائل إعلام أن رفض بعض العملاء الرئيسيين الأوروبيين شراء الخام الروسي أجبر موسكو على بيع النفط في الأسواق الآسيوية بأسعار مخفضة، مما حرمها من الاستفادة الكاملة من أسعار النفط العالمية المرتفعة.
في الوقت ذاته فإن ارتفاع أسعار العقود الفورية للغاز الطبيعي في أوروبا ورسوم تصدير الغاز والتي تشكل حصة ضئيلة من ميزانية روسيا لم تعوض الانخفاض في إيرادات قطاع النفط. كما قلصت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة المملوكة للدولة صادراتها من الغاز إلى أوروبا خلال العام الحالي بدعوى تأثيرات العقوبات الغربية.
وتراجعت إيرادات النفط والغاز الطبيعي التي تشكل أكثر من ثلث إيرادات الميزانية العامة الروسية إلى 671.9 مليار روبل (11.1 مليار دولار) خلال الشهر الماضي وهو أقل مستوى له منذ يونيو 2021، بحسب بيانات وزارة المالية الروسية الصادرة الليلة الماضية. كما قلت الإيرادات خلال الشهر الماضي بنسبة 13% عن يوليو الماضي.
كما تراجعت الإيرادات خلال الشهر الماضي بنسبة 3.4% عن الشهر ذاته من العام الماضي، رغم ارتفاع سعر خام الأورال الرئيسي للنفط الروسي بنسبة 10% سنوياً. وبحسب وزارة المالية الروسية فإن تراجع إيرادات النفط والغاز خلال أغسطس الماضي جاء نتيجة قواعد سداد الضرائب.
وتدفع شركات إنتاج النفط الروسي الضرائب على أساس الأرباح بشكل طبيعي عن الربع السابق في شهور أبريل ويوليو وأكتوبر، ويناير من كل عام. ونتيجة لذلك فإن حصيلة هذه الضرائب أدت إلى زيادة إجمالي إيرادات النفط والغاز الطبيعي خلال يوليو الماضي بنحو 306.3 مليار روبل بحسب موقع "آر.بي.سي" الإخباري.