أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن التوترات لا تزال قائمة على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
وأضاف بيسكوف للصحفيين "لا تزال التوترات قائمة، تقرر بالأمس أن تذهب بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى الحدود، ثم سيقدمون تقريرا إلى رؤساء الدول، والذي سيتم النظر فيه ".
وقال بيسكوف لم تصل بعد بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على حد علمي، لم يتخذ القرار إلا في وقت متأخر من مساء أمس، ولا يزال يتعين تشكيلها، وتحتاج لوقت للوصول إلى هناك".
واقترح مجلس أمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي في اجتماع طارئ، أمس الثلاثاء، تشكيل فريق لتحليل الوضع على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، والوقوف على سبل التهدئة.
وتم خلال الاجتماع اقتراح خطوات يمكن اتخاذها على وجه السرعة. من بينها، إرسال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس إلى منطقة النزاع لإعداد تقرير مفصل لرؤساء الدول وإنشاء مجموعة عمل من موظفي الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي والمقر المشترك لتحليل الوضع.
وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأرمينية، أرتوم توراسيان خلال إحاطة إعلامية: "استمر التوتر على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ليلة 14 سبتمبر. على وجه الخصوص، استخدم العدو طائرات بدون طيار في اتجاه جيرموك على الرغم من عدم تسجيل حوادث كبيرة في مناطق أخرى، بدءًا من الساعة 08.00 (07.00 بتوقيت موسكو)، استخدم العدو قذائف مدفعية هاون وأسلحة من العيار الثقيل، لا سيما في اتجاه جيرموك وفيرين شورزا".
وذكر أنه "على الرغم من رد الفعل الواضح للمجتمع الدولي، تواصل أذربيجان عملياتها العدوانية ضد الأراضي السيادية لأرمينيا".
وفيما وقعت اشتباكات عنيفة، ليل الاثنين- الثلاثاء، على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وصفتها يريفان بأنها استفزازات واسعة النطاق من أذربيجان، فقد اعتبرته باكو بأنه تصعيد غير مسبوق من أرمينيا.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أمس الثلاثاء، أن خسائر بلاده نتيجة القصف على الحدود مع أذربيجان، بلغت 49 شخصا.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا، برعاية روسيا، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في 10 نوفمبر 2020.