قال السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قطر، تأتي استكمالا لجهود تدشين مرحلة العلاقات الجديدة والوثيقة النامية بين مصر وقطر وفي توقيت شديد الأهمية على الساحة العربية والدولية، وفي إطار الجهود العربية للتحضير للقمة العربية في الجزائر نوفمبر المقبل والعمل من أجل تسوية بعض القضايا والأوضاع.
وأوضح حجازي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك مسعى مصري قطري وعربي لتهيئة الأجواء المناسبة لانعقاد هذه القمة، كما تأتي الزيارة استكمالا للتواصل المشترك في العلاقات بين البلدين منذ زيارة أمير قطر تميم بن حمد للقاهرة في يونيو الماضي، والتي تضمنت تدشين مجلس الأعمال المصري القطري المشترك وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في تطور تالي مباشرة لبيان قمة العلا الذي استعادت فيه قطر ودول الخليج ومصر العلاقات التاريخية التي كانت دائما تجمعهم دائما بعد تعرضها لزمة خلال السنوات السابقة.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي تأتي لبحث الأوضاع الدولية المرتبطة باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة العربية والتوترات المحيطة بها، وكذلك في إطار التحضير لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحتاج فيها الدولتين للتشاور على مستوى القمة بشأن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإطلاق عملية سلام ترتكز على على حل الدولتين وتهدئة الأوضاع وتعزيز القدرات الاقتصادية للشعب الفلسطيني وإطلاق مبادرة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف أن الزيارة فرصة أيضا لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر لجذب المزيد من الاستثمارات القطرية والودائع البنكية التي تعزز من قدرات الاقتصاد المصري لمواجهة الضغوط المتزايدة بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية والأزمة التي خلفتها الحرب الأوكرانية الروسية وارتفاعات أسعار الغذاء والوقود واضطراب سلاسل التوريد بشكل يهدد العديد من الاقتصاديات في المنطقة.
وأكد أنه هذه الزيارة ربما تكون بداية وفاتحة خير لتوطين الاستثمارات العربية وتعزيز قدرات اقتصادياتها لتقدم نموذجا ناجحا للتنمية الشاملة والاستقرار الاقتصادي والأمن الداخلي.