بقلم : طاهــر البهــي

النجاح الكبير الذي حققته النجمة ياسمين عبد العزيز في مسلسلها الذى تم عرضه خلال شهر رمضان الماضى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الاختلاف بين نجومية الشباك في السينما والشاشة الصغيرة، وهذا لا يعنى أن ياسمين قد فشلت أن تكون نجمة شباك فى السينما؛ لكن على العكس فقد اجتهدت وتغلبت على الكثير من المشاكل التى كان أبرزها النواحى الإنتاجية، والتى لا تزال تتسم بنظرة ذكورية ما حرم ياسمين وغيرها من أن يكون لهن تجربتهن الخاصة التي يتحملن مسئوليتها كاملة في السينما، بدعوى البطلة "الست" لا تصلح لحمل مسئولية شباك السينما عن طريق نحت عبارة ظالمة: "الستات ميشيلوش فيلم"، متجاهلين أنه من بين النساء: ليلى علوي ويسرا ونيللي كريم وروجينا وهالة صدقي ـ التى حققت نجاحا كبيرا في مسلسل عفاريت عدلى علام ـ رغم أنها وقفت بندية كاملة أمام نجم نجوم الشباك عادل إمام!

وقد اتخذت من النجمة ياسمين عبد العزيز مجرد مثال ونموذج للفيديت عندما تضحك وتمثل وتحصد محبة الناس، ونجعل منها أداة للتساؤل: لماذا لا تصلح المرأة لأن تكون نجمة شباك؟ إذا اختلفنا على الإجابة فلنترك المشاهد يحكم، ولنعطهن الفرصة ليخضن التجربة، ولكن لأننا لن نعثر على المنتج الشجاع الذي يغامر فى سبيل تحقيق ذلك فإننى أتوجه بالطلب إلى وزارة الثقافة للمرة الألف: من فضلكم تصدوا للإنتاج السينمائي وانصفوا المرأة ممثلة ومبدعة وكذلك السينما النظيفة.