تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بالانتصار" على روسيا في النزاع الدائر، وذلك خلال زيارة رمزية أجراها الليلة الماضية إلى إزيوم، وهي الأولى التي أجراها في منطقة خاركيف منذ أن تمت استعادة هذه المنطقة الشمالية الشرقية بالكامل تقريبًا من قبضة الجيش الروسي في الأسبوعين الماضيين.

وقال زيلينسكي للجنود الذين حرروا إيزيوم ومنطقة خاركيف بعد ستة أشهر من العملية العسكرية الروسية في البلاد، "أريد أن أشكركم لإنقاذ شعبنا وقلوبنا وأطفالنا ومستقبلنا".

وتعد هذه الزيارة خارج نطاق كييف هي الخامسة للرئيس الأوكراني منذ بداية الصراع. 

وكتب عبر تطبيق "تلجرام" للتواصل الاجتماعي "نحن نتحرك في اتجاه واحد فقط، للأمام، نحو الانتصار". 

ولدى عودته إلى كييف، تعرضت السيارة التي تقل الرئيس لحادث مروري. 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية إن "الأطباء الذين رافقوا الرئيس قدموا مساعدات طارئة لسائق السيارة ونقلوه إلى سيارة إسعاف. وتم فحص الرئيس من قبل طبيب، ولم يتم الكشف عن إصابات خطيرة". وأضاف دون مزيد من التفاصيل "ستحقق الشرطة في كل ملابسات الحادث".

وأدى الهجوم المضاد الذي يقوده الجيش الأوكراني في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في إلحاق أضرار جسيمة بالقوات الروسية. وذكرت مجلة فوربس الأمريكية، أن الجيش الأوكراني دمر أو استولى على نصف دبابات الفرقة الرابعة من القوات المسلحة الروسية - المشهورة بأنها أفضل تشكيل مدرع على الجانب الروسي - في غضون أيام قليلة، أي مائة دبابة.

ولكن ردود الفعل الروسية على هذا الهجوم المضاد لا تزال تسفر عن أضرارًا جسيمة، كما حدث في مدينة كريفيي ريه في وسط أوكرانيا، المهددة بالفيضانات بعد غارة روسية دمرت البنية التحتية للمياه وأسفرت عن فيضان أحد الأنهار. 

وكان زيلينسكي، من مواليد كريفيي ريه، قد أعلن في وقت سابق عن الغارة الروسية التي استهدفت "البنية التحتية للمياه" دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وقال إنها "محاولة لإغراق كريفيي ريه".