رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أحمد زويل.. صاحب نوبل ومبتكر عصر العلم

2-8-2017 | 15:49


 

يواكب اليوم ذكرى مرور عام على وفاة العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل، المولود في دمنهور عام 1946، وتوفي في الولايات المتحدة الأمريكية 2016 بعد معاناة مع مرض السرطان تاركا إرثا عظيما من الاكتشافات العلمية التي سطرت بأحرف من نور في تاريخ مصر والعالم.

 

ويعتبر زويل أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وذلك عن أبحاثه في مجال "كيمياء الفيمتو"، وهي تكنولوجيا لتصوير التفاعلات بين الجزيئات باستخدام أشعة الليزر، وهو نفس العام الذي منحه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري.

 

وكان منذ نعومة أظافره تظهر عليه بوادر الذكاء، فحين أتم عامه السادس ومع بداية ثورة يوليو 1952 أرسل إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خطابا يتمنى له فيه التوفيق، ولم يتخيل الصبي الصغير أن رأس الدولة سيهتم لأمره ويجيب عن رسالته، لكنه فوجئ برد من الرئاسة بخط عبدالناصر يشجعه ويشكره على الرسالة ويصفه بالنابه.

 

ومنذ ذلك اليوم وفق مقربون منه وآل زويل على نفسه الجد والاجتهاد ليصل إلي مآربه وكانت قد بدأت تظهر عليه علامات النبوغ خاصة في المجال العلمي.

 

وتلقى"زويل" تعليمه الأساسي في مدينة دسوق، ثم التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة، وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء، ثم سافر "زويل" إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا.

 

وتدرج زويل في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنج الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.

 

وكتب زويل نحو 600 مقال علمي و16 كتابا، من بينها "رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل"، وحوار الحضارات، وكتاب "عصر العلم" عام 2005، الذي كتب نجيب محفوظ مقدمته وتنبأ فيها أن ينال "زويل" نوبل مرة أخرى عن أبحاثه العلمية الجديدة.

 

وأنشأ الدكتور أحمد زويل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هو مشروع مبادر لتطوير العلم والتعليم.

 

وتزوج أحمد زويل مرتين.. الزوجة الأولى تدعى ميرفت، وهي زميلته في الدراسة التي وصفها في كتابه ”رحلة عبر الزمن” بالطالبة الوقورة التي ينم جمال وجهها عن عدد من الصفات الحميدة، وسافرا معا إلى الخارج، لكنهما انفصلا بعد أن أنجبت منه ابنتيهما أماني ومها، ثم تزوج من زوجته السورية ديما الفحام وأنجب منها هاني ونبيل.

 

وأنشأ الدكتور أحمد زويل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهو مشروع مبادرة لتطوير العلم والتعليم، وتم بناء المشروع في مدينة 6 أكتوبر على مساحة 270 فدانا، وما زالت المسيرة العلمية للمدينة مستمرة بعد رحيل مؤسسها، حيث تم نشر أكثر من 360 بحثا فى دوريات علمية عالمية، والتوصل إلى 7 براءات اختراع، أبرزها مشروع نجحت المدينة فى تنفيذه، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، ويتمثل فى غلاف للأسمدة يزيد من عمرها الإنتاجي، ويوفر المليارات لخزينة الدولة، وهو منتج سيطرح بالأسواق قريبًا.