رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قرغيزستان تعلن مقتل 24 وتتحدث عن قتال عنيف مع طاجيكستان

17-9-2022 | 08:45


قتال عنيف

دار الهلال

تحدثت قرغيزستان عن اندلاع "معارك عنيفة" مع طاجيكستان وقالت إن 24 شخصا لقوا حتفهم في أحدث اندلاع للعنف في الاتحاد السوفيتي سابقا.

واتهمت كل من الدولتين الأخرى باستئناف القتال في منطقة متنازع عليها على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال حرس الحدود بقرغيزستان إن قواته تواصل صد الهجمات الطاجيكية.

وأضاف "قصف مواقع قرغيزستان مستمر من الجانب الطاجيكي وتدور معارك طاحنة في بعض المناطق".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الصحة في قرغيزستان قولها في وقت لاحق إن 24 مواطنا لقوا حتفهم وأصيب 87 . ولم توضح حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كامشيبيك تاشييف رئيس لجنة الأمن القومي في قرغيزستان قوله إن الخسائر في صفوف الجيش كبيرة.

وقال إن "الوضع صعب وفيما يتعلق بما سيحدث غدا لا يمكن لأحد أن يعطي أي ضمانات".

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن وزارة الطوارئ بقرغيزستان قولها إنه تم إجلاء أكثر من 136 ألف مدني من منطقة الصراع.

وقال مكتب رئيس قرغيزستان صادر جابروف إن جابروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان اتفقا في وقت سابق الجمعة على الأمر بوقف إطلاق النار وسحب القوات خلال قمة إقليمية في أوزبكستان.

وتحدثت قيرغيزستان عن اندلاع قتال في إقليم باتكين الجنوبي المتاخم لمنطقة صغد في شمال طاجيكستان ويحيط بفوروخ، وهو جيب طاجيكي في قرغيزستان ويمثل نقطة رئيسية في الصراعات الأخيرة.

وتشهد الحدود التي لم يتم ترسيمها بشكل جيد اشتباكات بشكل متكرر ولكنها عادة ما تتوقف بسرعة.

وترجع قضايا الحدود في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العصر السوفيتي عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين الجماعات العرقية التي بقيت مناطق سكانية تابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب.

ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية.

وقال تيمور عمروف الباحث في شئون آسيا الوسطى في كارنيجي إنداومنت، وهو مركز أبحاث للسلام الدولي، إن القرى الزراعية النائية التي يدور حولها الصراع لا أهمية اقتصادية لها لكن كلا الجانبين يبالغان في أهميتها السياسية.

وأضاف عمروف أن الحكومتين بدأتا تعتمدان على "خطاب شعبوي قومي"، وهو ما جعل فكرة تبادل الأراضي بهدف إنهاء الصراع مستحيلة.

وقال ألكسندر كنيازيف، وهو محلل آخر خبير في شئون آسيا الوسطى، إن الجانبين لا يُظهران إرادة سياسية لحل الصراع سلميا وإن المزاعم المتبادلة بينهما بشأن الأراضي تتسبب في مواقف عدائية على مختلف المستويات.

وأضاف أن قوات من طرف ثالث لحفظ السلام هي وحدها الكفيلة بوقف الصراعات وتحديد منطقة منزوعة السلاح على حدود البلدين.