بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27، على هامش مشاركتها في اجتماعات الدورة الثامنة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMCEN) بالسنغال، مع جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، المخرجات المتوقعة من مؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال الاجتماع حسبما ذكر بيان الوزارة، أهمية استمرار دعم الجانب الأمريكي للبرنامج المصري الخاص بربط الطاقة والمياه والغذاء "نُوفى" للوصول إلى التمويل اللازم لتحقيق هذا البرنامج .
وأوضحت الوزيرة أن الاجتماع ناقش المخرجات المتوقعة من مؤتمر المناخ المقبل فيما يخص موضوعات التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار وكيفية الخروج من هذا المؤتمر بمخرجات فعلية كونه مؤتمرا للتنفيذ، مشددة على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها والتزاماتها، والعمل على مضاعفة تمويل التكيف، وأن يكون ذلك منعكسا حاليا في الصناديق الدولية مثل صندوف المناخ الأخضر وصندوق التكيف، مؤكدة ضرورة وضع الدول المتقدمة التمويل اللازم فى تلك الصناديق قبل مؤتمر المناخ المقبل.
وفيما يخص الآلية الخاصة بالخسائر والأضرار، أكدت الوزيرة ضرورة تفعيل الشبكة الخاصة بسان دييجو في إطار مؤتمر المناخ لتلبية الاحتياجات الخاصة بالدول النامية، مشيرة إلى أنه فيما يخص التخفيف، هناك ضرورة للخروج ببرنامج خاص بالتخفيف للإبقاء على درجة حرارة الأرض ١.٥ درجة مئوية، وفقا لتوصيات ومخرجات مؤتمر جلاسكو cop26.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى قيام مجموعة من الدول بالانتهاء من تحديث خطط مساهماتها الوطنية قبل مؤتمر المناخ المقبل cop27، كدولة الهند، وذلك وفقا لتوصيات مؤتمر جلاسكو ،
وقد حثت باقى الدول الأعضاء على تقديم خططها الطموحة للمساهمات الوطنية، مؤكدة ضرورة وجود آليات لتمويل هذه الخطط توفرها الدول المتقدمة، من خلال الوفاء بتعهداتها ووضع التمويل اللازم فى الصناديق الخاصة بالتغيرات المناخية قبل مؤتمر المناخ المقبل، لضمان استمرار بناء الثقة بين الدول النامية والمتقدمة.
من جهته، أكد جون كيرى المبعوث الرئاسي الأمريكى للمناخ، أهمية دفع وتيرة العمل المناخي في مؤتمر cop27، ليكون مؤتمرا للتنفيذ رغم التحديات العالمية الحالية، وكذلك أهمية المضى قدما فى تنفيذ التوصيات التى خرج بها مؤتمر جلاسجو، وقيام الدول برفع الطموح لخفض الانبعاثات.
وتوافق الجانبان على أهمية موضوعات التكيف، خاصة للدول النامية والقارة الإفريقية، وأكد كيري أن هناك جهودا تتم بين الجانبين المصري والأمريكي لإطلاق مبادرة للتكيف على هامش مؤتمر المناخ cop27.
وأضاف جون كيرى أنه قام بالتنسيق مع الدول المختلفة والمنظمات الدولية كالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) لتنفيذ البرنامج الطموح لمصر الخاص بزيادة ١٠ جيجا وات من الطاقة الجديدة والمتجددة وربط ذلك بقضية الغذاء والمياه.