رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


التخطيط والخارجية تختتمان البرنامج التدريبي القيادات النسائية الأفريقي

18-9-2022 | 15:00


جانب من الفعالية

دار الهلال

اختتم اليوم المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، الدورة الرابعة من البرنامج التدريبي "القيادات النسائية الأفريقية".

جاء ذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رئيس مجلس أمناء المعهد، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد، والسفير هشام المقود نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وبمشاركة عددٍ من سفراء الدول الأفريقية الشقيقة.

وعقد برنامج "القيادات النسائية الأفريقية" خلال الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، لعدد 60 متدربة من القيادات بعدد 30 دولة أفريقية، منها بوركينا فاسو وكوت ديفوار وبوروندي ونيجيريا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وكينيا واوغندا وجيبوتى وتنزانيا والسودان.

وخلال كلمتها ، قالت الدكتورة هالة السعيد إن حفل تخريج الدفعة الرابعة يمثل حلقة جديدة مضيئة في سلسلة التعاون المثمر الذي يجمع الدول الأفريقية في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال بناء القدرات وتأهيل العنصر البشري الذي يعد الثروة الحقيقية للقارة الأفريقية، موضحة أن برنامج "القيادات النسائية الأفريقية" انطلق قبل ثلاثة أعوام ضمن عدد من المبادرات التي تقدمت بها مصر وقت رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019.

وأضافت السعيد أن إطلاق برنامج القيادات النسائية الأفريقية، جاء ضمن العديد من البرامج التدريبية الموجهة لأفريقيا، وذلك لتنمية قدرات السيدات في مراكز القيادة والمواقع التنفيذية، وكامتداد للبرنامج الوطني القيادات التنفيذية النسائية في المحافظات المصرية الذي ينفذه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة (الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)، مشيرة إلى أن برنامج "القيادات النسائية التنفيذية" يعد النسخة الوطنية من برنامج القيادات النسائية الأفريقية، ويهدف إلى تأهيل السيدات للقيادة وزيادة عددهم في مواقع اتخاذ القرار.

وتابعت السعيد أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يأتي كنتاج لشراكة تنموية ممتدة وتعاون مثمر بين المعهد والعديد من الشركاء المحليين والاقليميين ممثلين في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، والآلية الافريقية لمراجعة النظراء APRM، والجمعية الأفريقية للإدارة العامة AAPAM، وكلية كينيا للحوكمة، مشيرة إلى أن هذا التجمع من المؤسسات الأفريقية مع المعهد يؤكد أهمية هذا البرنامج والهدف الأصيل منه والمتمثل في الخروج بعدد كبير من القيادات النسائية اللاتي سيكن لهن دور مهم ومؤثر في صنع واتخاذ القرار في دولهن.

ولفتت السعيد إلى أن البرنامج هذا العام تطرق إلى موضوعات متعدد تتعلق بتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مضيفة انه تم التركيز كذلك على موضوعات "الاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية"، وذلك في إطار استضافة مصر نيابة عن أفريقيا لمؤتمر التغيرات المناخية COP27 في نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ، والذي يأتي انعكاسًا للدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليميًا ودوليًا، خاصة وأن المؤتمر سيتيح منبرًا للدول الأفريقية والدول النامية عمومًا للتعبير عن متطلباتها في تلك القضية التنموية المهمة.

ونوهت السعيد إلى أنه على الرغم من انخفاض مساهمة أفريقيا في الانبعاثات المناخية إلا أنها تعاني بشكل كبير من جراء تلك الانبعاثات وبالتالي التحديات التموية المشتركة.

وقالت السعيد إن الدولة المصرية ستطلق على هامش مؤتمر COP 27 مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، والتي يتم إطلاقها للاستفادة من التجربة التنموية لمبادرة حياة كريمة المصرية، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين في الريف، مؤكده أهمية تعميم تلك التجربة لتصبح تجربة تنموية أفريقية .

وتابعت السعيد أن برنامج القيادات النسائية يؤكد على دور المرأة الأفريقية الفاعل في التنمية، وأن المرأة أثبتت وجودها في مختلف المواقع كعنصر فاعل في مواجهة الأزمات والتحديات، مؤكدة إيمان الدولة المصرية بقضية تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وأن الحديث عن تمكين المرأة ليس فقط ذو بعد اجتماعي ولكنه حديث له ضرورة اقتصادية لتعظيم الاستفاده من الطاقات الابداعية التي وهبها الله للمرأة.

وأكدت السعيد اعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي كجزء أصيل من القارة الإفريقية، وانشغالها بقضايا القارة وسعيها وحرصها الدائم على التعاون والتنسيق مع أشقاءها من الدول الأفريقية في ضوء التحديات التي يتعرض لها العالم أجمع.

من جانبها، قالت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إن الاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة من برنامج القيادات النسائية الأفريقية، يأتي اتساقًا ورؤية مصر لعام 2030 وأجندة أفريقيا 2063، متابعة أن البرنامج يعد مبادرة رائدة تعكس التزام مصر بدعم "تمكين المرأة" ورغبتها في توسيع نطاق الدولة إلى ما وراء حدود الدولة الواحدة.

وأضافت شريف أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يجمع السيدات من جميع أنحاء القارة ليصل إلى أكثر من 45 دولة خلال السنوات الأربع الماضية، معربة عن آمالها باستمرار البرنامج في العمل كعامل تمكيني ومسرع في تشكيل الجيل القادم من القيادات النسائية الأفريقية، وأن البرنامج يتزامن هذا العام مع استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف نيابة عن القارة الأفريقية في نوفمبر.

وأوضحت شريف أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يستهدف القيادات البارزة في القارة الأفريقية بدعمهم بالمهارات والأدوات القادرة على تأهيلهم للقيادة، متابعة أنه على الرغم مما يتضمنه البرنامج من مناهج تدريبية ومدربين من جميع أنحاء القارة، مما يعزز مهارات المشاركين وكفاءتهم، إلا أن التأثير الحقيقي يكمن في عنصر التشابك والمشاركة بين المتدربين في البرنامج والتي تمثل فرصة لتعلم وتبادل الخبرات من بعضهم البعض.

بدوره، أكد السفير هشام المقود نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أهمية البناء على التقدم الكبير المحرز في مجال تمكين المرأة، وتعزيز الجهود نحو نقل التجربة المصرية في هذا الإطار إلى الدول الأفريقية، بما يتفق مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية المستدامة 2063، التي تعطي الأولوية لبناء قدارت المرأة الأفريقية لتفعيل مشاركتها في صنع القرار والسياسات.

كما أشار إلى تطلع الوكالة لاستمرار التواصل مع المتدربين والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات التي سيعملن بها في الفترة المقبلة، وكذلك التنسيق المستمر مع المعهد في سبيل تطوير النسخ القادمة من برنامج "القيادات النسائية الأفريقية" لتعظيم الاستفادة من الامكانات المتاحة وبما يحقق أقصى استفادة للمشاركين، بالإضافة إلى العمل على جعل البرنامج منصة دائمة متميزة لتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية في موضوعات تمكين المرأة.

من جهتها، قالت سارة حمودة مسئول أجندة التنمية 2063 – السكرتارية التنفيذية القارية بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء؛ إن الآلية حريصة على دعم المرأة في إطار الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والتطلع السادس لأجنده 2063 من خلال تمكين المرأة على المستويات كافة وخاصة السياسي والاقتصادي، وذلك لسد الفجوة التنموية لدى العديد من الدول الأفريقية، مشيرة أن سياسات الحكم الرشيد التي تستند على مبادئ النزاهة والشفافية والشمولية وكذلك قضية العام المتمثلة في قضية "تغير المناخ" التي لا يمكن تحقيقها بدون المرأة الأفريقية التي لها بصمة قوية في تنفيذ العديد من برامج التنمية في القارة.