كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الأربعاء، أن الفوضى المستمرة في ليبيا تمكن تنظيم «داعش» الإرهابي، من إعادة ترتيب صفوفه وتجنيد عناصر جديدة، خاصة مدينة سرت وفي المغرب العربي.

ونقلت صحيفة «وورلد تريبيون»، في تقرير عرضته عبر موقعها الإلكتروني - عن محلل شؤون الإرهاب البارز روبرت يونج بيلتون - قوله إن التقارير تشير إلى تحريك التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة قاعدته الليبية إلى مدينة صبراتة التي تبعد 60 ميلا غرب البلاد بالقرب من الحدود التونسية، مضيفا أن داعش في ليبيا يستطيع إعادة إنتاج نفسه بسرعة.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن داعش بعد أن خسر معقله في مدينة سرت أواخر العام الماضي، انخفض عدد المقاتلين في صفوفه إلى ما يقل عن 200 مقاتل.

وقال متحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا، إن عدد المقاتلين الحالي يبلغ نحو 500، لكن أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قال إن عدد مقاتلي داعش أكبر من ذلك بكثير ويتراوح ما بين خمسة وسبعة آلاف من جنسيات مختلفة.

وأوضح «بيلتون»، أن داعش أصبح علامة عابرة للحدود تمتلك تمويلا ومدربين وكوادر وإمكانيات للدعاية الإعلامية، مشيرا إلى أن هذا التنظيم يبحث عن الجماعات التي تسعى إلى إعادة تقديم نفسها تحت راية التنظيم الدولي عبر توحيد الشعار وأساليب الرسائل، وحتى تصميم ومحتوى التغريدات ومقاطع الفيديو.

من جهته، قال محمد الغصري، المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، إنه تم رصد تحركات داعش في جنوب سرت حيث يحاولون إعادة تنظيم أنفسهم.