أفغانستان: الفتيات الأفغانيات ينتمين إلى المدرسة وحرمانهم من التعليم "خيانة وطنية"
قال القائم بأعمال البعثة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة، نصير أحمد فائق، إن حرمان الفتيات من التعليم هو "خيانة وطنية"، وذلك في ذكرى منعهن من التعليم.
وكتب الدبلوماسي الأفغاني، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" صباح اليوم: "أفغانستان هي الدولة الوحيدة في العالم التي أغلقت المدارس للفتيات"، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية.
وبحسب فائق، فإن حرمان الفتيات من حقهن في مواصلة تعليمهن في بلد يحتاج إلى مساعدة إنسانية وقوى عاملة متعلمة للقضاء على الفقر وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتقدم يُعد إضرارًا بمستقبل البلاد.
وفي وقت سابق، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإنابة، ماركوس بوتزيل، في بيان أمس الأحد "هذه ذكرى مأساوية ومخزية ويمكن تجنبها تماما". وأضاف "ليس لاستبعاد الفتيات المستمر من المدرسة الثانوية أي مبرر معقول، وليس له مثيل في أي مكان في العالم. إنه يضر بشدة بجيل من الفتيات وبمستقبل أفغانستان".
وأكد بوتزيل أن "الحرمان من التعليم ينتهك الحقوق الأساسية للفتيات والنساء، ويزيد من خطر التهميش والعنف والاستغلال وسوء المعاملة".
وأضاف: "تقع على عاتق طالبان مسؤولية خلق ظروف مواتية للسلام والاندماج والأمن وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي. ويبقى المجتمع الدولي على استعداد لدعم حكومة تمثل جميع السكان وتحترم حقوقهم".
جدير بالذكر أن بعد استيلائها على السلطة في صيف 2021، منعت "طالبان" الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية. وفي 23 مارس لم تدم محاولة إعادة فتحها سوى بضع ساعات، إذ عادت طالبان عن قرارها في اليوم نفسه وأعلنت مجددا إغلاق المدارس الثانوية، وسط صدمة آلاف الفتيات اللواتي عدن إلى منازلهن باكيات.
وقالت "طالبان" حينها إن الإغلاق أتى على خلفية "مشاكل تقنية" وأن الدروس ستستأنف مع إصدار مناهج دراسية ترتكز على التعاليم الإسلامية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن "أكثر من مليون فتاة" تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عاما حرمن من الذهاب إلى المدارس خلال العام الماضي.