نجا رجل بريطاني وأسرته من الموت المحقق بعدما اصطدموا بحوت نائم في المحيط الأطلسي، أثناء وجودهم في قاربهم, لتُكتب لهم حياة جديدة بشكل لا يمكن توقعه.
وكان زاك سمول (33 عامًا) وزوجته كيمبرلي بيليتيير جيرارد (29 عامًا) وابنتيهما أنوا البالغة من العمر ثماني سنوات، ويلو البالغة من العمر خمس سنوات، يبحرون بمركبهم من جزر الأزور إلى المملكة المتحدة عندما وقعت الكارثة.
وفي ليلة 2 سبتمبر بعد حوالي شهرين في البحر، كانت الأسرة كلها في السرير باستثناء زاك الذي كان بالمرصاد. وبعد سماعه دويًا كبيرًا، سمع كيم تصرخ باسمه، وعندما دخل الغرفة، أشارت إلى دخول الماء من تحت سريرها.
وقال زاك لقد وصل الماء إلى عمق الكاحل في ثوان، رأيت ذلك الجلد الرمادي الغامق واللحم الدهني الوردي وعندها أدركن أننا اصطدمنا بحوت نائم".
وأرسل زاك إشارات على أمل أن يأتي قارب قريب للمساعدة، و في غضون دقائق، كان الماء يصل إلى الركبة حيث حاول كيم يائسًا إخراج المياه بدلو. وبعد ساعات في الظلام، جاءت ناقلة نفط لإنقاذهم. و مع مرور الوقت بدأ زاك يخشى الأسوأ، فاستخدم السيليكون لسد التسريبات بقطع من الخشب.
وعندما وصل زاك وكيم والأطفال على متن ناقلة النفط، لم يكن لديهم سوى ملابسهم. و بعد ثلاثة أيام قامت الناقلة -التي غيرت مسار رحلتها بالكامل إلى بولندا لمساعدتهم في الوصول إلى بر الأمان - بإعادتهم إلى فالماوث.
ورغم نجاة زاك وأسرته، لكن كل ممتلكاتهم اختفت - بما في ذلك رماد زوجة زاك الراحلة - مع قاربهم، وعادوا إلى إنجلترا بعد ثلاثة أيام ويعيدون الآن بناء حياتهم.
وتقيم الأسرة الآن في منزل والدة زاك في مالفيرن في ورشيسترشاير، بينما يحاول زاك أن يكسب المال للحصول على منزل جديد، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.