قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني رييس ماروتو ، اليوم الاثنين، إن سلطات بلاده قررت عدم اختيار تطوير محطات الطاقة النووية وسط أزمة الطاقة التي يشهدها الاتحاد الأوروبي.

وذكر ماروتو في تصريحات لوكالة أنباء (يوروبا برس) : "لدينا الفرصة ويجب ألا نتراجع. يقترح البعض العودة إلى الطاقة النووية أو التي تعمل بالفحم، كما تفعل ألمانيا حاليا" ، مضيفا :"ليس أمام ألمانيا خيار، لأن تعليق إمدادات الغاز الروسي كان له تأثير أكبر عليها، لكن نحن في موقف مختلف".

وقال الوزير إن إسبانيا ستزيد تدابير تعزيز كفاءة الطاقة، وكذلك دعم تطوير مصادر الطاقة المتجددة، مع الأخذ في الاعتبار أن البلاد لديها موارد كبيرة من الطاقة الشمسية والطاقة المائية.

وأضاف أن الحكومة ستعلن قريبا عن حزمة استثمارية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة. تعتبر إسبانيا واحدة من أكثر الدول المشمسة في أوروبا، حيث تشهد نحو 300 يوم مشمس في السنة.
وكانت وزيرة التحول البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا قد ذكرت فى وقت سابق أن عدد الألواح الشمسية على أسطح المنازل في إسبانيا زاد بالفعل عشر مرات خلال عام 2022، مضيفة أن هذا الرقم سيزداد فقط مع زيادة المباني العامة مثل المستشفيات والمدارس المنخرطة في الخطة.

وتواجه أوروبا حاليا ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الطاقة وتضخما تفاقم بفعل العقوبات الغربية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وخلال عام مضى، ارتفع سعر الكهرباء في إسبانيا بنسبة 49.4%، فيما تسارع تضخم المستهلك إلى 10.7%، فى أواخر يوليو الماضى.