تنظر محكمة أمريكية شكوى ضد رون ديسانتيس، تتهمه بخداع المهاجرين لإقناعهم بالصعود إلى طائرة الأسبوع الماضي متجهة إلى جزيرة فاخرة في شمال شرق الولايات المتحدة.

وفي هذه الدعوى المرفوعة أمام محكمة في ولاية ماساتشوستس، قال بعض هؤلاء المهاجرين ومنظمة مناصرة لهم إنهم استدرجوا بقسائم ماكدونالدز ووعود بالمساعدة بمجرد وصولهم إلى هناك. واتهم الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس والمسئول عن النقل في الولاية جاريد بيرديو وعدد من الأشخاص الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم بـ "إغراء المدعين من خلال استغلال أبسط احتياجاتهم" وتقديم "وعود كاذبة" بالوظائف والسكن.

ووفقًا للشكوى التي قدمتها مجموعة جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين "أليانزا أمريكاز"، فإن هؤلاء الأفراد "تلاعبوا (بالمهاجرين) وحرموهم من كرامتهم من أجل اتباع تنفيذ هدف غير قانوني ونوايا سياسية".

ووصلت المجموعة المكونة من حوالي خمسين مهاجرًا فنزويليًا، بينهم أطفال، يوم الأربعاء بالطائرة إلى جزيرة مارثا فينيارد - وهي موقع شهير لقضاء العطلات للأثرياء من بينهم عائلة كينيدي وكلينتون وأوباما - قبل أن يتم استقبالهم مؤقتًا في قاعدة عسكرية قريبة.

وكان رون ديسانتيس قد أعلن مسئوليته عن إرسال هؤلاء المهاجرين، والانضمام إلى حركة أطلقها الحكام الجمهوريون لتكساس وأريزونا لإرسال المهاجرين إلى المدن الديمقراطية في شمال وشرق البلاد، في بادرة سياسية تحظى بدعم ناخبيهم. 

وتطالب الشكوى بالموافقة على تشكيل دعوى جماعية في هذه القضية، لمنع الأطراف المتنازعة من استخدام "التزوير والادعاءات الخاطئة" من أجل "دفع المهاجرين للذهاب إلى ولاية أخرى"، ومنحهم تعويضات.

وشهدت الليلة الماضية أيضًا ارتباكا بشأن احتمال وصول طائرة تقل مهاجرين مشابهين من تكساس إلى ولاية ديلاوير، بالقرب من واشنطن، حيث يحب الرئيس جو بايدن قضاء عطلات نهاية الأسبوع. ولكن في وقت مبكر من المساء، كانت هذه الطائرة التي كان من المقرر أن تهبط في مطار جورج تاون الصغير لم تصل بعد وبدلاً من ذلك غيرت مسارها لتذهب إلى ناشفيل ثم إلى نيوجيرسي، وفقًا لمواقع تتبع الرحلات الجوية.