عقدت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إجتماعاً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش مشاركتهما في اجتماع الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، حيث ناقشا عددا من القضايا الهامة.

والتقى الزعيمان اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بعد أيام فقط من حضور الرئيس الأمريكي جنازة الملكة إليزابيث الثانية الرسمية في لندن.

ووسط التوترات بشأن إيرلندا الشمالية، قال بايدن، الذي دعم الاتحاد الأوروبي في تطبيق بروتوكول ايرلندا: "كلانا ملتزم بحماية اتفاقية الجمعة العظيمة في أيرلندا الشمالية، وأنا أتطلع إلى سماع ما يدور في ذهنك وكيف نقوم بذلك. يمكن أن تستمر في التعاون".

وبحث الزعيمان عددا من النقاط الساخنة في الفترة التي سبقت تصعيد التوترات بين الحليفين الرئيسيين في الناتو.. لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو رفض إدارة بايدن النظر في موقف المملكة المتحدة بشأن أيرلندا الشمالية في الخلاف بشأن بروتوكول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأوروبي وسط مخاوف من أن بروكسل تحاول تفكيك المملكة المتحدة، وفق الصحيفة.

وزادت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي المصاعب بزيارة إيرلندا هذا الأسبوع.. لكن أمام الكاميرات، وجه بايدن ملاحظة تصالحية حيث أقر بأن المملكة المتحدة هي أقرب وأهم حليف لبلاده.

وقدم تهانيه لتروس على توليها رئاسة الوزراء وأضاف: "أتطلع إلى العمل عن كثب معكم. أنتم أقرب حليف لنا في العالم، وهناك الكثير الذي يمكننا القيام به والاستمرار في القيام به معًا".

وبشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قالت تروس: "بالطبع، أتطلع إلى مناقشة اتفاقية بلفاست للجمعة العظيمة، ونتأكد من دعمها في المستقبل".

وتقوم رئيسة الوزراء حاليًا بدفع التشريع من خلال البرلمان للسماح لبقية المملكة المتحدة بتصدير اللحوم والأدوية والسلع الأخرى إلى أيرلندا الشمالية والتي لن تتمكن من القيام بها عند تنفيذ البروتوكول بالكامل.

وهدد الاتحاد الأوروبي بحرب تجارية مع بريطانيا ورفض التنازل عن هذه القضية بدعم من إدارة بايدن، وفق الصحيفة.

والتقت تروس أمس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكنها تجنبت هذه القضية، كما التقت اليوم مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.