لازاريني: "الأونروا" تساهم بشكل حيوي في الاستقرار الإقليمي ولا غنى للمجتمع الدولي عنها
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن "الأونروا" تساهم بشكل حيوي في الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى باستضافة الأردن والسويد على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف لازاريني: نحن هنا لأننا جميعا نعتقد أنه في غياب حل سياسي حقيقي، فإن الأونروا هي الخيار الذي لا غنى عنه للمجتمع الدولي من أجل لاجئي فلسطين.
وقال: في غياب أفق سياسي، يقف مستقبل لاجئي فلسطين عند مفترق طرق.
وأكد أن "الأونروا" تلعب دورا مميزا في النهوض بحقوق ورفاه الملايين من لاجئي فلسطين، داعيا لزيادة الدعم المالي العام لها عبر تكليف المؤسسات المالية الدولية، وزيادة المساهمات المالية العامة من الدول للأمم المتحدة بشكل عام، وزيادة تقاسم الأعباء.
وبين أن الاجتماع يسعى لتحديد مسار يحقق استدامة مالية لوكالة تواجه تهديدا وجوديا ماليا منذ فترة طويلة جدا، والتي لها أثر على لاجئي فلسطين، والدول المضيفة، والمجتمع الدولي، آملا أن يؤدي إلى مبادرة جديدة لإيجاد حلول مستدامة لتمويل عملها، وهذا يلزم توفر الإرادة السياسية من أجل ترجمة الدعم المقدم لمهام الولاية إلى موارد مالية مطابقة.
ولفت إلى أن ذلك المسار من شأنه أن يأخذ بعين الاعتبار الضغوط المتضاربة التي تواجه الوكالة، كالنقص المزمن في التمويل الكافي من الدول الأعضاء، وعدم القدرة على تغيير نطاق تقديم الخدمات، بسبب التصور العميق داخل المجتمعات التي نخدمها بأن إضعاف "الأونروا" هو إضعاف إضافي لحق لاجئي فلسطين، إضافة لتوقع الجمعية العامة بأن تقدم الوكالة العديد من الخدمات الشبيهة بالخدمات الحكومية إلى من هم من أكثر المجتمعات التي تعاني في المنطقة.
وقال: "عملنا على مدار العقد الماضي على استكشاف سبل مختلفة لمعالجة النقص المزمن في التمويل، حيث كثفنا جهود جمع التمويل، وعملنا على توسيع قاعدة المانحين، واستيعاب نقص التمويل من خلال النجاعة في العمل ومن خلال تدابير التقشف الشديدة".
وأضاف لازاريني: قدمنا في مؤتمر بروكسل الذي استضافته الأردن والسويد العام الماضي رؤية لوكالة حديثة بميزانية مستقرة مدتها ثلاث سنوات، وقد حظيت بتأييد قوي، إلا أنه لم يعقبها تمويل إضافي يمكن التنبؤ به، كما حاولنا إدخال طرق جديدة للشراكة مع وكالات الأمم المتحدة، لكن المخاوف المشروعة بين المجتمعات المحلية قد حدت من نطاق هذا الجهد.