قال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات محمد مطر الكعبي، إن كافة اللقاءات العلمية والحوارات المعرفية تؤكد أن الاجتهاد ضرورة في كل زمان ومكان.
وأضاف الكعبي في كلمته خلال مؤتمر "الاجتهاد ضرورة العصر" الذي عقدته وزارة الأوقاف اليوم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الحاجة تزداد إلى الاجتهاد خاصة في هذا العصر في ظل ما يواجهه العالم من تحديات كبرى، فما كاد يفيق من جائحة كورونا حتى وجد نفسه في متغيرات بيئية وإعصارات كارثية وتوترات طائفية وازدياد التحلل من القيم الأخلاقية وفي خضم هذه التحديات الكبيرة يتطلع عالمنا لنقل الناس إلى رحابة الفكر وشمول الاستيعاب واستقرار الأدلة.
وأكد أنه يجب على العلماء أن يقوموا باتباع منهج الاجتهاد الجماعي والمؤسسي عنوانه "التيسير على المكلفين" ومراجعة المقاصد الشرعية والقيم الحضارية والإنسانية، مشيرا إلى ضرورة أن تراعي دوائر الاجتهاد واقع الناس ومبادئ المواطنة وأن يكون ذلك هو المعيار في استنباط المقاصد والمصالح، وأن يكون القرآن العظيم مدار النظر، ففيه أنزل الله الأحكام رحمة وهداية لعباده، قال تعالى "ما فرطنا في الكتاب من شيء"، وكذلك النظر إلى هدي النبي والسنة النبوية وآراء الأئمة المجتهدين وأن يضع العلماء في اجتهادهم الضرورات الكلية للشريعة من حفظ النفس والعرض والمال والعقل والوطن.
واقترح تقديم آراء وحلول تدرك عمق التحديات وتراعي ما يشهده العالم من تطورات اقتصادية وإنشاء موسوعة في الاجتهاد تكون مرجعا لطلاب المعرفة تنطلق من مشكاة قيم التسامح والسلم والمواطنة.