ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، اليوم، أن وزير الخارجية الصيني وانج يي أوضح بشكل جلي عدم قبول بكين للتصرفات الأمريكية الأخيرة في تعاملها مع قضية تايوان،

كما أكد على الأهمية البالغة لقضية تايوان كنواة للمصالح الصينية، وذلك خلال اجتماعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأشارت الصحيفة ،في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن اجتماع وانج وبلينكن جاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أعربا خلاله عن رؤيتهما الإيجابية للاجتماعات الأخيرة بين المسئولين الأمريكيين والصينيين، حيث وصفوها بأنها كانت "هامة وبناءة".

ورأى خبراء في العلاقات الأمريكية-الصينية، بحسب الصحيفة، أن تلك الرؤية تعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها كلا الجانبين للعلاقات الدبلوماسية بينهما، لكنهم شددوا أيضا على ضرورة تخلي الولايات المتحدة عن إزدواجيتها في التعامل مع الصين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الاجتماع، أشار وانج إلى أن تصرفات الولايات المتحدة بشأن قضية تايوان تتعارض مع وعدها السياسي الواضح، مشددا على ضرورة عودة واشنطن للالتزام بالبيانات الرسمية الثلاثة الصينية-الأمريكية ومبدأ صين واحدة بدون عناصر إضافية، كما حث واشنطن على إعلان معارضتها القاطعة للأنشطة الانفصالية واستقلال تايوان بجميع أشكاله.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ المساعد في جامعة رينمين الصينية في بكين دياو دامينغ، لصحيفة جلوبال تايمز، إنه في ظل الظروف التي يفرضها المشرعون الأمريكيون فيما يسمى بقانون سياسة تايوان، فإن تصريحات تايوان يجب أن تصل إلى تلك القوى السياسية الأمريكية التي تدعم "استقلال تايوان".

وأضاف دياو أن هذه التحركات الأمريكية الساعية لمحاولة احتواء الصين من خلال قضية تايوان خطيرة للغاية، مشيرا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تحول تلك "الكلمات الجميلة" إلى أفعال حقيقية.

ونوهت الصحيفة عن تفاعلات وزير الخارجية الصيني خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع المنظمات غير الحكومية الأمريكية، بما في ذلك المراكز الفكرية والبحثية والشخصيات البارزة مثل وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر، وذلك لتبادل وجهات النظر حول قضية تايوان.

ورأت الصحيفة ،في تقريرها، أن قضاء وانج وقتا طويلا وبذله لهذا المجهود مع الجهات الأمريكية الحكومية والمستقلة لبحث قضية تايوان خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ينبع بشكل أساسي من الأهمية الكبيرة التي توليها بكين للعلاقات الصينية-الأمريكية.

وأكد زميل باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لو شيانج، هذه الرؤية، قائلا إن الصين تعتزم ضمان علاقات مستقرة وبناءة بين الصين والولايات المتحدة، لكن الصين لديها نفس القدر من العزم لحماية مصالحها الأساسية والرد بإجراءات غير مسبوقة في حالة الاستفزازات.