أكد زعيم تحالف الفتح بالعراق هادي العامري، اليوم، ضرورة إنهاء الأزمة وتشكيل "حكومة وطنية".
وشدد العامري - خلال لقائه السفير الروسي ايلبروس كوتراشيف، ووكيل الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني لروسيا الاتحادية أليكسي فرولكين - على ضرورة إنهاء الأزمة السياسية الحالية، وتشكيل حكومة خدمة وطنية قادرة على تقديم الخدمات وتوفير فرص العمل.. وذلك بحسب بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وبحث العامري خلال اللقاء العلاقات الثنائية وتعزيزها على كافة الأصعدة بما يحقق مصالح البلدين ويحفظ سيادة العراق.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021 ، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا ) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية ، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وفي سياق آخر، أكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبدالله، ضرورة ضمان حصة العراق المائية الكاملة وعقد اتفاقيات دولية ملزمة، وتفعيل مذكرات التفاهم مع دول الجوار.
وذكر المكتب الإعلامي لشاخوان أنه بحث مع الوكيل الإداري لوزارة الموارد المائية رائد الجشعمي، عددا من الموضوعات والقضايا التي تتعلق بعمل الوزارة وفي مقدمتها ملف المياه والقلق المتزايد بشأن نقص المياه الحاد وتراجع المنسوب لنهري دجلة والفرات.
وأشار البيان إلى أنه تم مناقشة تداعيات الجفاف والتصحر وتأثيرهم السلبي على قطاع الري والزراعة وبالأخص في مواسم الصيف والتجاوزات الحاصلة على جداول المياه والحصص في بعض المناطق.
ودعا شاخوان الحكومة العراقية إلى توفير التخصيصات المالية اللازمة لوزارة الموارد لصيانة السدود، وتنفيذ المشاريع باعتماد أساليب الري الحديثة لتقليل الضائعات المائية والحد من ظاهرة التجاوزات.